نظم المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي أمس أبوابا مفتوحة بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال57 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى لصالح تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بغرض شرح الخطوط العريضة للسياسة الفلاحية، وتحسيس الأطفال بضرورة حماية الأرض وتشجيعهم على المشاركة في النوادي الخضراء، من جهته استغل رئيس المجلس الولائي لبلدية بئر مراد رايس الفرصة للإعلان عن إطلاق مبادرة إدخال تقنيات فرز النفايات بالمدارس بالتنسيق مع مؤسسة رفع النفايات المنزلية ''نات كوم''. وقد استمع التلاميذ الذين مثلوا العديد من المؤسسات التعليمية لبلدية بئر مراد رايس لشروحات وافية من طرف عدد من إطارات المعاهد الفلاحية، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي حول الأرض وضرورة حماية التنوع البيولوجي بعنوان ''بيتنا''، وبالمناسبة بادرت المديرية العامة للغابات إلى إهداء شجرة لكل طفل بغرض غرسها في محيطه. وحسب تصريحات مدير المعهد، السيد يحياوي عبد الحميد، فإن مبادرة المعهد تدخل في إطار مرافقة المدارس لإنشاء حدائق مدرسية تزرع بها العديد من المنتجات الفلاحية لتعريف الطفل بمصدرها وطريقة زراعتها، وهو ما يساعد الطفل مستقبلا على إنتاج غذائه بنفسه إذا ما سمحت له الفرصة، وسيرافق المعهد ثلاث مدارس من بلدية بئر مراد رايس وأخرى من بلدية الرويبة لتدعيم مساحتها الخضراء على أن تعمم التجربة مستقبلا على المناطق الريفية حتى يتعلم الطفل التقنيات الحديثة في زراعة مختلف المنتجات الفلاحية. من جهته، استحسن رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر مراد رايس، السيد عبد الحميد حبيق، المبادرة التي تدخل في إطار تربية النشء الصاعد ليعيش عن قرب مع القطاع الفلاحي حتى يعلم الطفل مصادر غذائه اليومي وطريقة الاعتماد على النفس في توفيره، مشيرا إلى النتائج الايجابية التي حققتها النوادي الخضراء عبر عدد من المؤسسات التربوية التابعة للبلدية والتي تمكنت من إنتاج العديد من المنتجات الفلاحية التي سوقت واستفادت المؤسسات من مداخليها. وعن الأبواب المفتوحة، أكد المتحدث أنها تعتبر فضاء تربويا مفتوحا على الطبيعة يسمح بتنويع معارف الطفل وتحسيسه بضرورة العمل على حماية الطبيعة من التلوث، وعليه ستطلق البلدية بالتنسيق مع مؤسسة رفع النفايات المنزلية ''نات كوم'' ومصالح النظافة تجربة إدخال تقنية فرز النفايات وسط المؤسسات التربوية، التي سيتم تجهيزها بحاويات من مختلف الألوان لتحديد نوع النفايات، وهو ما سيشجع العائلات الجزائرية على فرز نفايتها في المنزل. من جهتهم؛ أبدى الأطفال الذين طافوا بعدد من أجنحة المعاهد والمؤسسات التي تنشط في المجال الفلاحي عن سعادتهم لمثل هذه المبادرات التي سمحت لهم باكتشاف العديد من الجوانب الخفية في مجال الإنتاج الفلاحي، كما وعدوا بغرس الشجيرات المهداة من طرف المديرية العامة للغابات في محيطاتهم السكنية والاعتناء بها.