تستطيع ولاية قسنطينة التي سجلت أحسن محصول من الحبوب خلال حملة 2009-2010 "أن تكون منطقة رائدة في مجال التجديد الفلاحي و الريفي" حسب ما أفاد يوم الاثنين بعين اعبيد (40 كلم شرق قسنطينة) رئيس المجلس الشعبي الولائي. و أكد رابح بوالصوف أمام الفلاحين بمناسبة افتتاح يوم دراسي حول الإرشاد الفلاحي ببلدية عين اعبيد أن ولاية قسنطينة "بإمكانها أن تتموقع كقطب لتنمية زراعة الحبوب و كذا في شعب فلاحية أخرى". وذكر أن حاضرة شرق البلاد التي شهدت توسعا عمرانيا و صناعيا مكثفا خلال العقود الثلاثة الأخيرة ما زالت تحتفظ بقدرات فلاحية و ريفية تؤهلها لتكون من بين الولايات الرائدة خاصة في مجال زراعة الحبوب بالنظر إلى المردود العالي لسهول منطقة عين اعبيد. و تتوفر ولاية قسنطينة على مساحة صالحة للزراعة تتربع على 131.096 هكتار منها 128 ألف هكتار أراضي جافة و 3 آلاف هكتار مسقية و 51.664 هكتار عبارة عن مساحة رعوية. و تعد ولاية قسنطينة بالإضافة إلى ذلك 4.721 مستثمرة خاصة و 1.178 مستثمرة فلاحية فردية و 420 مستثمرة جماعية. و تحتل زراعة الحبوب 66.685 هكتار و البقول الجافة 2.980 هكتار و 3.850 هكتار للعلف فضلا عن 5.442 هكتار للخضروات حسب ما علم خلال هذا اللقاء من مسؤولي الغرفة الفلاحية المحلية. من جهة أخرى تضمن إحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي نظمه قطاع الفلاحة بولاية قسنطينة ببلدية عين اعبيد إقامة معرض هام ضم منتجين و مختلف هيئات الدعم التقني على غرار المركز الوطني للمراقبة و التصديق على مطابقة البذور و الشجيرات و المعهد التقني للمحاصيل الكبرى. واستنادا لمسؤولي الغرفة الفلاحية المحلية فإن التوجيهات الجديدة في مجال السياسة الفلاحية تهدف في المقام الأول إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف و تنويع النشاطات الفلاحية و حماية وتثمين الموارد الطبيعية و التراث و تعزيز القدرات البشرية و الدعم التقني و وقف النزوح الريفي نحو المدن و إنعاش الإنتاج الفلاحي و الاستهلاك. و أشار نفس المسؤولين كذلك إلى أن فلاحي بلديتي عين اعبيد و ابن باديس سيلتقون الخميس المقبل في إطار يوم تحسيسي حول القانون الجديد للعقار الفلاحي.