انطلقت بتيسمسيلت فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للشّعر الشّعبي والأغنية البدوية الذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وقد شهد حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية بدار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” باستعراض للفرق المشاركة أبهر الجماهير. كما تميّز الحفل الافتتاحي بتقديم عروض فلكلورية واستعراضات فرقة الونشريس للفروسية في أجواء بهيجة. ولدى تدخله بالمناسبة أكد ممثل وزارة الثقافة عمر بن عيشة أن “وزارة الثقافة باتت تعطي أهمية كبيرة للفنون الشعبية لكونها تساهم في بناء شخصيتنا وهويتنا العريقة” مضيفا أن “الشعر الشعبي لعب دورا كبيرا في التوعية إبان الثورة التحريرية وذلك بالأحياء والأسواق الشعبية من خلال شخصية المداح”. كما تميز اليوم الأول من عمر هذا المهرجان الذي سيدوم إلى غاية 4 نوفمبر القادم بتقديم أغاني في الطابع البدوي من طرف فرقة “الشيخ الميلود الفيالاري” من ولاية تيسمسيلت والفرقة “الشعبية لأصوات تندوف” فيما ألقى عدد من شعراء الملحون قصائد تمجد ثورة أول نوفمبر الخالدة.. وتعرف هذه الطبعة مشاركة 30 فرقة في الغناء البدوي وأزيد من 100 شاعر قدموا من 37 ولاية. وقد برمجت محافظة المهرجان عدة أنشطة متنوعة تشمل إلقاء محاضرات من طرف أساتذة مختصين بالمركز الجامعي لتيسمسيلت ستتناول مواضيع ذات صلة بالأغنية البدوية والشعر الشعبي مع تنظيم ندوات للشعراء وشيوخ الأغنية البدوية فضلا عن فتح ورشات تكوينية تحسيسية حول هذه الطبوع الفنية الأصيلة لفائدة الشباب. كما يحتضن بهو دار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” معرض يسلط الضوء على ما تزخر به منطقة تيسمسيلت من منتوجات تقليدية .