أسدل الستار ليلة أول أمس في تيسمسيلت، عن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية، حيث تميز حفل اختتام التظاهرة الثقافية الذي احتضنته دار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم”، بتقديم العديد من الفرق المشاركة لأغان في الطابع البدوي تجاوب معها الحضور على غرار فرقتي “الشيخ الميلود الفيالاري” من تيسمسيلت وفرقة “حجاج عبد القادر ”من معسكر. كما ألقيت قصائد في الشعر الملحون أبرزت معظمها كرم وحسن استقبال سكان الولاية لضيوف المهرجان. ولدى تدخله بالمناسبة، أوضح محافظ المهرجان محمد داهل أن “دورة هذا العام كانت متميزة جدا نظرا لاستقطابها لجمهور غفير من محبي الأغنية البدوية والشعر الشعبي”، مضيفا أن محافظة المهرجان تطمح إلى جعل التظاهرة ذات طابع مغاربي بعدما أصبح هذا الموعد الثقافي يمتاز بسمعة طيبة على المستوى الوطني”. وقال رئيس لجنة التحكيم محمد بلحسين إنه لوحظ خلال هذه الدورة التي دامت أربعة أيام؛ ظهور شعراء شباب في القصيدة الملحونة تميزوا بأدائهم الجيد، بالإضافة إلى تسجيل تطور ملحوظ؛ سواء من حيث أداء الفرق المشاركة أو الجمهور الذواق والمحب لهذا التراث الشعبي. وكرم بالمناسبة مؤسسو مهرجان الشعر الشعبي والأغنية البدوية الراحلان مقراني محمد وحواشين محمد ومشاشة عمر، وذلك عرفانا وتقديرا لما قدموه من جهود لترقية وإعادة بعث الموروث الثقافي الشعبي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، دعت لجنة جمع توصيات الورشات المفتوحة خلال المهرجان والمكونة من خمسة شعراء في القصيدة الملحونة، إلى استحداث لجنة خاصة لتقييم مطربي الغناء البدوي، وتغيير تاريخ هذه التظاهرة الثقافية إلى موسم الصيف. ولم يفوت العديد من الشعراء المشاركين الفرصة لاقتراح تخصيص جائزة وطنية في الشعر الشعبي، وذلك بهدف تثمين وترقية هذا اللون الأدبي الأصيل. من ناحية أخرى، شهدت هذه التظاهرة مشاركة ثلاثين فرقة في الغناء البدوي وأزيد من 100 شاعر قدموا من 37 ولاية، بينما تخللتها إقامة معرض للصناعات التقليدية المحلية والفنون التشكيلية، إلى جانب محاضرات وندوات نشطها أساتذة مختصون تناولت واقع وآفاق الشعر الشعبي في الجزائر، مع تقديم رؤية نقدية لأداء الشعراء وفرق الغناء البدوي.