تدعيما للنشاط الردعي لمافيا الماشية التي باتت تزرع الرعب في نفوس الموالين ومربي الماشية، باشرت وحدات الدرك الوطني نشاطات جوارية لمحاربة الأسواق الفوضوية بالتنسيق مع السلطات المحلية لبيع المواشي، إضافة إلى مراقبة الجزارين لمنع تسويق اللحوم مجهولة المصدر. وأوضحت مصادر أمنية أن عناصر الدرك الوطني باشرت عملية لتحسيس الموالين بضرورة أخذ الحيطة والحذر من شبكة ترويج النقود المزورة خاصة قبيل أيام العيد، وفي السياق ذاته تقوم وحدات الدرك الوطني بتتبع ناقلي الماشية عبر مختلف مناطق التراب الوطني لمراقبة لنشاطهم وحركاتهم مع التركيز على تحديد هوياتهم واتخاذ بعض التدابير الفجائية على غرار الاقتحام السريع لنقاط البيع من أجل قطع الطريق أمام مافيا سرقة المواشي وتهريبها. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الوطني أحصت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، 390 قضية لسرقة المواشي مع استرجاع 6442 رأس، وتمكنت على إثر هذه العمليات من توقيف 722 شخصا، مضيفة أن محاولات السرقة التي أحبطتها عناصر الدرك الوطني والتي قدرت ب 1653 قضية، سجلت ارتفاعا طفيفا، حيث مست 29661 رأس غنم، حيث أن جل المتهمين كانوا على معرفة أو تربطهم صلة قرابة بالضحايا ما سهل لهم خططهم وهذا بنسبة جاوزت 82.4 بالمائة. وأفادت المصادر ذاتها أن عمليات سرقة المواشي التي تحولت إلى جريمة خطيرة على الاقتصاد الوطني وحركة الأموال خاصة بعد ارتباطها بشبكات تزوير العملات، كما امتدت جذورها لتعبر الحدود بتواطؤها مع جماعات إجرامية دولية، مشيرة إلى أن شهر أكتوبر الفارط، شهد ارتفاعا ملفتا في سرقة الماشية، حيث تم في تلمسان سرقة 109 رؤوس من الغنم و12 رأسا من البقر، في حين شهدت ولاية أم البواقي سرقة 402 رأس غنم و3 رؤوس أبقار.