أكد المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحبوب «نور الدين كحال» أن إنتاج الحبوب في الجزائر عرف تراجعا هذه السنة، حيث انخفض من 62 مليون قنطار عام 2009 إلى 42 مليون قنطار عام 2011. أرجع «نور الدين كحال»، أسباب هذا التراجع إلى التغير في المناخ والنسبة القليلة للمياه المتساقطة، وقال من جهة أخرى أن هذه العوامل المناخية لم تمنع الفلاحين في الغرب الجزائري من توفير منتوج تجاوز 50 قنطارا في الهكتار مستخدمين الطرق التقنية الملائمة حيث لم يتأثر إنتاج الحبوب بالجفاف. وأشار «كحال»، لدى نزوله أمس ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن فاتورة استيراد الحبوب ارتفعت السنوات الأخيرة مابين مليار و200 إلى مليارين نتيجة ارتفاع أسعار الحبوب على مستوى السوق العالمية وارتفاع نسب الحصص التي توزع على مستوى المطاحن من 50 إلى 60 بالمائة، وأوضح «كحال» أن الارتفاع الذي شهدته أسعار الأسمدة كان نتيجة ارتفاع أسعارها في السوق العالمية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وزارة الفلاحة عقدت اجتماعا تنسيقيا مع وزارة الصناعة تم خلاله دراسة ملف سعر الأسمدة وتم التوصل إلى قرار ينص على العمل من أجل استقرار الأسعار مثلما كانت عليه في السنوات الفارطة. وأشار «كحال» إلى أن الزراعة الغذائية متمركزة في إنتاج القمح اللين التي خصصت لها مساحة لا تتجاوز 700 ألف هكتار، مؤكدا على ضرورة تكثيف الإنتاج باستعمال الوسائل التقنية والمادية، مشيرا إلى أن إنتاج الحبوب شهد تطورا كبيرا في السنوات الفارطة بفضل البرامج التي قامت بها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إطار دعم الفلاحين ومرافقتهم بكل الوسائل الضرورية. للإشارة فإن 70 بالمائة من المواد الغذائية التي يستهلكها المواطن مصدرها الحبوب وتقدر نسبة الأراضي المزروعة بالحبوب 70 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة.