شعر: حسان عبابسة/ سطيف- الجزائر حبيبة َالقلب الجريحْ هل جاز في عُرف المودّة . . . للمودّة أن تُهانْ هل جاز في عُرف المودّة . . . للمشاعرِ أن تُخانْ هل جاز للدّمع المفدّى . . . . . . أن يسيحْ . ما ذنبُ قلبٍ قد تعنّى بالهوى قد جاء يَنشُدك الدّوا فهوى . . . صريعا كالذّبيحْ . ما عاد يكفيهِ المكانْ . . . ما عاد يكفيه الزّمانْ . . . قد جاء يبحثُ عن أمانْ فرآك أبعد ما يريحْ . قد كان حتما لا يرى . . . أنّ المشّاعر . . . قد تُباع و تُشترى . صمتُ المشاعر . . . في الهوى للنّفس . . . إخبارٌ صريحْ . ماذا عساني أن أقولْ . . . قد قُلت ما قد كُنتُ أنوي أن أقولْ قد كان قلبي مَهْدَ حُبّي فغدا لقلبي . . . نَفسُ حُبّي . . . كالضّريحْ . حبيبة القلب الجريحْ كم ذا عَقدتُ العّزمَ . . . حتما لن أعُودْ . كَمْ ذا قَطَعْتُ يَدَ الهَوى . . . و ضمنتُ للقلب المفدّى . . . . . . من عهودْ . و أعاودُ الإبْحارَ في سفن الهوى . . . كالسّندبادْ . و تُعاوِدينَ القُربَ منّي و البِعادْ . و تُقلّبين مواجعا . . . و تُحرّكين زوابعا . . . كي تُغرقيني . . . في دجى الشّكِ الفسيحْ . حبيبة القلب الجريح هل كان وهما ما مضى أمْ هل قَضيْنا دَهرَنا و الدّهرُ فينا قد قضى إنّي سَألتُ النّجمَ يَسطعُ في الدُّجى و سألتُ قَبْلَ النّجمِ . . . . . . أطيارَ الفضَاء . فأجابَ هذا مِثل تِلك . . . لو كان حُبّا ما انقضى و لما مضى أدراجَ ريحْ . يا أيُّها القلبُ المُعنّى بالهوى صَبرا . . . تَجَلّدْ . إنّما الأيّامُ شِيحْ مُرُّهَا يَشفي اختلاجاتِ الهوى