في موعدها الأدبي المتجدّد نظّمت جمعية النّبراس الثقافية أوّل أمس ندوة ثقافية فكرية بالمتحف الوطني بسطيف؛كان المفكر والشاعر عمر أزراج ضيفها الشرفي. وقد نشط الندوة الدكتور والناقد اليمين بن تومي والدكتور مهنانة الذي حاور ضيف سطيف من على المنصة حول قضايا ثقافية فكرية تمحورت أساسا حول موضوع مدى التواجد الفلسفي في النص الشعري العربي والجزائري، أزراج أكد أن الساحة الفكرية العربية تفتقد لمثل هذه التوجهات الفلسفية “فنحن لا نكرس التوجه الفلسفي في الأدب.. نحن نلمس الأشياء دون أن نخلق منها عالما خاصا بالشاعر”، وحول تجربته الشعرية تحدث الشاعر الضيف طويلا عن مشواره الأدبي الحافل بالمحطات التي قادته لبلاد الغربة حيث “وجد نفسه هناك” كما قال منوّها بالأيادي البيضاء لعدد من الشّعراء والصّحفيين الجزائريين الذين مدوا له يد المساعدة في بدايته من بينهم الأخضر السّائحي وبلقاسم خمار وغيرهم، كما أشاد بالدّور البالغ الذي لعبته زوجته الإنجليزية في تصحيح مساره الفكري والشّعري على حد سواء، وقد تفاعل الجمهور الذي غصّت به القاعة مع مختلف القضايا الفكرية التي جرت في سياق النقاشات والإلقاءات الشعرية التي أتحف بها أزراج جمهور ومثقفي سطيف، ليتم تكريم ضيف سطيف الشّاعر عمر أزراج في نهاية الندوة آملا في لقاءات “جميلة أخرى مع مثقفي سطيف لمزيد من التبادل الفكري والثقافي والشعري”. س.ع