اختتمت سهرة الخميس فعاليات الطبعة الثانية من عكاظية الشعر العربي التي احتضنتها قاعة الموقار من 8 إلى 14 ماي وشارك فيها ما يربو عن المائة وخمسين مدعوا من شعراء وباحثين من جل الأقطار العربية. حفل الاختتام الذي حضرته وزيرة الثقافة خليدة تومي ووزير التضامن الوطني جمال ولد عباس, شهد حضورا مكثفا للجمهور الذي غصت به قاعة الموقار, وتم خلاله توجيه رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقه على رعايته السامية للتظاهرة, كما تم تكريم وزيرة الثقافة خليدة تومي بمنحها درع الثقافة العربية. وقرأ الشاعر سليمان جوادي التوصيات التي خرج بها المشاركون في الملتقى ومنها: الدعوة إلى إنشاء رابطة تحمل اسم" الرابطة العربية لأدب المقاومة" وإنشاء لجنة للسهر على تحقيق ذلك وفق القوانين المعمول بها, طبع أعمال العكاظية وتوزيعها على أوسع نطاق في الوطن العربي, المحافظة على تقليد التكريم بالمناسبة لشخصية شاعرة وأخرى باحثة, تأسيس لجنة علمية تحدد محاور ملتقى كل سنة وقائمة المدعوين, نقل جزء من العكاظية إلى المدن الجزائرية الكبرى. ونظمت في إطار العكاظية خمس ندوات فكرية تناولت "راهن الفكر العربي ", "الثورة الجزائرية في الشعر العربي", القضية الفلسطينية في الشعر العربي, "المقاومة في الشعر الشعبي والفصيح", "القضايا العربية في الشعر العربي", كما أحيا الشعراء عشرة جلسات شعرية إظافة إلى أمسيات نظمت على هامش العكاظية في الإقامات الجامعية و مقر الحماية المدنية, وحضيت القضية الفلسطينية باهتمام القائمين على العكاظية حيث كرم الشاعر الفلسطيني الراحل ابن الشاطئ الذي عاش جزءا من حياته في الجزائر وساهم في تنشيط الحركة الثقافية والأدبية, كما تم عرض تسجيل فيديو للشاعر أحمد دحبور الذي منعه الاحتلال من مغادرة الأراضي الفلسطينية. للإشارة فإن نخبة من الشعراء العرب تداولوا على منصة الإلقاء في سهرة الاختتام التي نشطها الشاعر والإعلامي إبراهيم صديقي, منهم: الشاعر أحمد بوزيان, الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد, الشاعرة السودانية روضة الحاج, الشاعر العراقي عباس جيجان, الشاعر رابح ظريف وغيرهم.