أفاد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية «سيد أحمد فروخي» أنه سيتم إطلاق الإحصاء الفلاحي العام الجديد الثالث من نوعه في الجزائر بداية 2012 بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للزراعة والأغذية (الفاو). وأوضح «فروخي»، أول أمس على هامش ورشة حول التعاون بين الوزارة ومنظمة الفاو، أنه «يتوقع دعما هاما لمنظمة الزراعة والأغذية لتحقيق هذه العملية بما في ذلك على مستوى الخبرة ودعم الفرق الجزائرية التي ستكلف بهذا الإحصاء»، وحسب المتحدث فإن إنجاز هذا المشروع يندرج ضمن الأولويات التي حددتها الجزائر بالتعاون مع منظمة الفاو «باعتبارها المؤسسة الوحيدة في العالم التي تضبط هذا النوع من الإحصاء»، وأكد المسؤول نفسه أن عددا من القضايا ستطرح في الإحصاء الفلاحي العام الجديد خاصة الفروع الفلاحية وقضية الأمن الغذائي أي «معرفة مدى تطور مؤسساتنا ومتعاملينا وهو محور هام بالنسبة لنا». ومن جهته اعتبر مدير الإحصائيات بالوزارة «حسين عبد الغفور» «أن الاستفادة من خبرة ومعارف الفاو هامة بالنسبة لنا لإنجاح هذا المشروع الأساسي»، وأوضح «عبد الغفور» أن هذه العملية التي ستكلف ما يقارب 1 مليار دينار ستنجز على عدة مراحل تخص الأولى إعداد بطاقية كاملة للفلاحين ستجهز في جوان القادم لتكون قاعدة للمراحل الأخرى للإحصاء بينما ستنجز المراحل الأخرى حسب المواضيع. وفضلا عن موظفي قطاع الفلاحة الذين سيجندون لهذه العملية هناك 8 آلاف «محقق» سيتم توظيفهم حسب ذات المسؤول الذي أشار إلى موافقة مجلس الحكومة على المرسوم التنفيذي المتعلق بإطلاق العملية، وأبرز ممثل الفاو بالجزائر «نبيل عساف» من جهته أن منظمته ستمنح القدرة التقنية الضرورية التي طلبتها الوزارة لإنجاز هذا الإحصاء، وأكد المسؤول الأممي أن هذا المشروع «سيكون نموذجا لأنه سيشمل معطيات سهلة الاستغلال ستلبي حاجيات أصحاب القرار».