مكنت المشاريع المندرجة ضمن جهاز “الجزائر البيضاء” بخنشلة، من استحداث 140 منصب شغل، لفائدة الشباب البطال، وذلك خلال سنة 2011، منها 10 مشاريع ببلدية خنشلة، والباقي بالبلديات الأكثر حاجة لمناصب العمل، حسب ما علم، من مديرية النشاط الاجتماعي. وتتوقع ذات المديرية أن يعرف هذا النوع من المشاريع الجوارية زيادة في مناصب الشغل في سنة 2012، حسب المقترح المقدم لوزارة التضامن الوطني والأسرة. وأوضح المصدر ذاته أنّ المشروع الواحد يكلف 3 ملايين دينار، حيث يتولى تسييره وتنفيذه الشباب البطالون لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر قابلة للتجديد. ويقوم المستفيدون في كل ورشة متكونة من 7 أفراد بأشغال تخص تهيئة وتنظيف المحيط والصرف الصحي والبالوعات وحماية البيئة وإزالة بقايا النفايات الصلبة والمنزلية. وقد وجهت معظم المشاريع إلى دعم اليد العاملة المكلفة بنظافة المحيط والعناية بالمساحات الخضراء إلى البلديات النائية، لافتقارها إلى مؤسسات من شأنها امتصاص البطالة، على عكس البلديات الأخرى التي تتوفر على أجهزة متعددة للتشغيل والإدماج المهني للشباب من ذوي المستويات المحدودة، استنادا إلى المعنيين بالقطاع. أما لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي فاعتبرت عدد المناصب المخصصة للولاية ضمن مشاريع جهاز “الجزائر البيضاء” رغم انتقالها نسبيا من 89 منصبا في سنة 2009 إلى 140 منصبا في سنة 2011 “غير كافية لتلبية الطلبات في هذا النمط من التشغيل”. كما دعت نفس اللجنة إلى ضرورة المتابعة الميدانية للمشاريع وإسنادها إلى مسيرين مؤهلين، قصد تحقيق الأهداف المرجوة منها عبر البلديات المستفيدة من هذه العملية التضامنية. وتم الشروع من جهة أخرى ضمن برنامج النشاطات من أجل الاحتياجات الجماعية المعروفة في السابق بأشغال المنفعة العمومية ذات الاستعمال المكثف لليد العاملة في إنجاز 31 مشروعا من أصل 66 مشروعا سمحت باستحداث 563 منصب شغل مؤقت إلى حد الآن. هذا وتشمل الأشغال قطاع الغابات والري والأشغال العمومية، وذلك بالقيام بتصحيح مجاري المياه وبناء جدران دعامة للوقاية من الفيضانات وغرس الأشجار المثمرة وغيرها من الأشغال التي أسندت إلى مقاولات محلية صغيرة، بهدف مساعدتها وإدماجها للإسهام في حركية التنمية المحلية بالولاية، حسب ما علم من مسؤولين بقطاع النشاط الاجتماعي.