اختتمت أوّل أمس، فعاليات الملتقى الدولي “الطاهر وطار...المثقف الحاضر” في دورته الأولى بإجماع المشاركين على نجاحه من حيث التنظيم و نوعية المداخلات العلمية التي ساهم بها أساتذة و دكاترة من داخل الوطن و خارجه.كمما تمت الدعوة لتأسيس وترسم جائزة عربية باسم الطاهرة وطار. وقد أكد الدكتور علي ملاحي رئيس لجنة التحكيم في مسابقة مفدي زكريا للأيام في هذا الصدد: “إنّ فوز الشاعر التونسي مكي الهمامي بجائزة مفدي زكريا العربية للشعر كان مستحقا ونالها عن جدارة واستحقاق، وقد سبق له وأن فاز بها في الدورة الثانية حين كانت الجائزة مغاربية، وفيما يخص ملتقى الطاهر وطار فقد أصبح حدثا كبيرا له سمعته ومكانته العربية، ويكفينا فخرا أنّنا أنجزنا مهرجانا نال ثقة أساتذة وأدباء و شعراء من عديد الدول العربية، وكذا مشاركة معتبرة لأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية، حيث كانت مساهماتهم العلمية في المستوى وكلّها تؤكد جدارة وإمكانيات وطار الأدبية والإبداعية، كما كان الدكتور أمين الزاوي موفقا جدا لما أعدّ شريطا وثائقيا حول الطاهر وطار ورصد حياته وسيرته الذاتية إلى درجة أنّه وقف بالصوت والصورة حتى أثناء تواجده بالمستشفى الباريسي في الأيام الأخيرة من حياته، ممّا رسّخ الأفكار التي كان يصرّ عليها وطار من أجل تجسيدها وهو طريح الفراش، فالجهد الذي بذله أمين الزاوي مجهود معتبر لأنّه يخدم البحث العلمي و يرشد الباحثين و الدارسين في هذا المجال”.