عادت جائزة مفدي زكرياء العربية للشعر التي تنظمها جمعية الجاحظية والتي أعلن عنها يوم أمس بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي إلى الشاعر التونسي المكي الهمامي عن قصيدته ''تحولات الشاعر'' والتي غاب الشاعر عن استلامها لأسباب خاصة في اختتام الملتقى الدولي ''الطاهر وطار المثقف الحاضر''. تميزت أشغال اليوم الأخير من الملتقى الدولي الأول حول أعمال الطاهر وطار الأدبية والفكرية الذي جاء تحت عنوان ''الطاهر وطار.. المثقف الحاضر'' وقد تميزت الجلسة الصباحية بمحاضرة للدكتور حسن علان (الأردن) تحت عنوان ''الفضاء الروائي في أدب الطاهر وطار'' حيث أضاء المحاضر بعض الجوانب من فضاءات ثقافة وفلسفة وفكر وأدب الطاهر وطار من خلال أبعادها الزمنية والمكانية والتاريخية والنضالية ومن جانبها الإجتماعي والإنساني باعتباره أحد رواد المدرسة الواقعية الاشتراكية العربية. وأكد الدكتور حسن عليان أن وطار كان نسيجا وحده في قضايا الأمة التي عبر به عن مواقفه واعتمده في أدبه من خلال مخزون ثقافي وفكري في فضاءات متعددة شكلت في نسيجها الفني البناء المعماري في أعمال الطاهر وطار. وأضاف المحاضر أن شخصيات الطاهر وطار الروائية تتميز بالحيوية والحركة واستطاع وطار بمخزونه الفكري الثقافي الفلسفي ومن خلال التيار الاشتراكي نسج عوالم شخصياته متعددة الأوجه فجاءت لرسم عالم الطاهر وطار. أما الدكتورة رقية يحياوي ففضلت قراءة الكلمة الأخيرة للطاهر وطار والتي بعث بها الى الجاحظية وهي تحتفل بعامها العشرين لميلادها، وقد طلب من الدكتور رقية قراءة رسالته، وهاهي تعاود قراءتها قراءة أكاديمية تحت عنوان ''بسط العقل'' قراءه في كلمة الطاهر وطار من مشفى القديس انطوان بباريس'' والتي جاء فيها: ''من هنا، من برزخ الحياة والموت، من سريري بمشفى القديس انطوان بباريس، أطل على الجاحظية، فأراكم. فردا فردا، أراكم، أرى أعينكم تجول في القاعة تستطلع طلعة عمي الطاهر الدفاقة...'' وبعد الاستماع الى المداخلتين أنشدت الفرقة الجاحظية بعض المدائح الدينية وأنشودة وطنية ليصعد الكتور علي ملاحي ويعلن عن الفائز بجائزة مفدي زكريا للشعر والتي عادت هذه السنة للتونسي المكي الهمامي والذي لم يسعفه الحضور لتسلم جائزته. كما تميزت توصيات ملتقى الطاهر وطار بالدعوة الى تنظيم الملتقى سنويا وطبع الدراسات والمحاضرات وجمع شهادات حول الطاهر وطار في كتاب.