أكد وزير التجارة «مصطفى بن بادة» أن الندوة الوزارية لمنظمة التجارة العالمية المقررة بدءا من هذا الخميس بجنيف ستسمح «بدفع ملف انضمام الجزائر إلى المنظمة»، مشيرا إلى أنه لن يتم خلالها «إجراء مفاوضات أو محادثات رسمية». أوضح «بن بادة»، أمس في ندوة صحفية، أن هذه الندوة التي ستدوم ثلاثة أيام ستكون فرصة للطرف الجزائري «لتحديد تاريخ انعقاد الجولة ال11 من مفاوضات انضمام الجزائر خلال اجتماع مع الرئيس الجديد لمجموعة العمل حول الجزائر داخل المنظمة ورفع انشغالاته وتطلعاته والدفاع عن حقوقه»، وستعرف هذه الندوة التي تعقد دوريا مشاركة كافة الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية وتلك التي تتفاوض من أجل الانضمام وفقا لما أكده «بن بادة» الذي أشار إلى أن الوفد الجزائري ستكون له لقاءات تنسيقية مع مجموعة إفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي. ويضم جدول أعمال هذه الندوة «تقييم جولة الدوحة لتحرير التجارة الخارجية» التي تم إطلاقها في 2001 و«الإعلان عن انضمام روسيا إلى المنظمة». وكان «بن بادة» قد أكد في نوفمبر الفارط بأن الوضع الاقتصادي الجيد للجزائر حاليا مقارنة بمرحلة الركود التي يمر بها الاقتصاد العالمي «يسمح بتسريع وتيرة انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة»، ويشار إلى أنه بالموازاة مع المفاوضات متعددة الأطراف ستباشر الجزائر قريبا مسارا من المفاوضات الثنائية مع كل من تركيا و سويسرا وكندا وأستراليا.