يحظى موضوع أقطاب الصوفية بالزيبان بالاهتمام من طرف الباحثين ضمن أشغال “ملتقى بسكرة عبر التاريخ” في طبعته ال10 الذي افتتح بمدينة بسكرة. الملتقى الذي حضرت جلسته الافتتاحية السلطات المحلية دأبت على تنظيمه الجمعية الخلدونية للدراسات والأبحاث التاريخية لولاية بسكرة بالتنسيق مع مديرية الثقافة بالولاية. وأفاد المشرف العام على هذا الملتقى عبد المالك عتيق بأن هذا الموعد التاريخي والفكري المزدوج يكرس لمعالجة فكرة عامة تخص” الزوايا الصوفية ودورها في المحافظة على الشّخصية الوطنية”. وحول محاور هذه التظاهرة؛ أكد عبد المالك عتيق بأنه يتم تسليط الضوء بصفة مركزة على كوكبة من أقطاب الصوفية الذين ذاع صيتهم بالزيبان عبر التاريخ. وسيعكف المتدخلون من مؤرخين ومهتمين بالموضوع -حسب المصدر ذاته – على إبراز هذه الأسماء اللامعة في الصوفية من أمثال عبد الرحمان الأخضري (1514 1575) ومحمد موسى الحوشي (15161614) ومحمد الصادق بن رمضان(1779 1858) وعبد الحفيظ الخنقي (17891850). وأكد نائب مدير الملتقى فوزي مصمودي بأن الزاويا الصوفية بالجزائر “لعبت دورا لا غبار عليه عبر الزمن في المحافظة على الهوية الوطنية من مختلف أشكال الطمس التي مارستها ضدها الحملات الاستعمارية لاسيما منها الغزو الفرنسي”. وتزخر منطقة بسكرة بالعديد من الزوايا التي ما تزال تقدم خدماتها للمريدين خاصة من ذوي الرغبة في حفظ القرآن الكريم منها على سبيل المثال لا الحصر زاوية علي بن عمر بطولقة والزاوية المختارية بأولاد جلال. وبرمجت على هامش المتلقى الذي يدوم أربعة أيام جولات استكشافية على شرف ضيوف الزيبان نحو واحة برج بن عزوز والزاوية المختارية بأولاد جلال وضريح سيدي خالد وزاوية علي بن عمر بطولقة.