يقام ببهو دار الثقافة ببسكرة معرض إعلامي حول المؤسسات الدينية المنتشرة بالمنطقة ابتداء من يوم الخميس الماضي وإلى غاية الخميس المقبل بمبادرة من الأستاذ إبراهيم ومان..أحد المهتمين بالتراث الديني للزيبان. وبالمناسبة تم عرض تشكيلات من الصور الفوتوغرافية المرفقة ببطاقات فنية تعريفية بالمؤسسات الدينية التي تزخر بها الولاية، حيث وضع العارض في متناول زوار المعرض إمكانية الاطلاع على مختلف المساجد والزوايا عبر ربوع الزيبان كمسجد سيدي لمبارك بخنقة سيدي ناجي الذي شيد في مطلع القرن اك17 الميلادي وزاوية علي بن عمر بطولقة التي تأسست عام 1780 ميلادية. وتتوفر ولاية بسكرة على العديد من المؤسسات الدينية كالمركب الثقافي الاسلامي بسيدي عقبة، ومسجد خالد بن سنان بمدينة سيدي خالد، والزاوية المختارية بأولاد جلال، والمسجد العتيق بطولفة، والزاوية القادرية بعاصمة الولاية. ويحظى المركب الثقافي الاسلامي بالتفاتة مميزة من طرف منظم المعرض على اعتبار أن هذا المكسب يعد من أهم المؤسسات الدينية بالولاية. ووفقا للبطاقة الفنية للمركب فإن هذا الأخير يضم قاعة صلاة تتسع لأكثر من 5 ألاف مصلي وهي بذلك تصنف بأنها الأضخم على مستوى الولاية. وفضلا عن المعلومات المتاحة عن كل مؤسسة دينية من خلال كل بطاقة فنية حرص صاحب المعرض على تقديم شروحات جانبية حول الوظائف المتعددة التي يفترض أن يلعبها المرفق الديني لا سيما في مجال التربية الاجتماعية. وأوضح في هذا الاتجاه أن المسجد كونه مؤسسة اجتماعية ينبغي أن يساهم من خلال نشاطاته الجوارية في تهذيب الذوق العام وتربية الأجيال الصاعدة على مختلف القيم الحميدة مثل حسن الخلق والفضيلة وحب الوطن والتسامح ونبذ كل أشكال الإساءة للآخرين. وأشار من جهته مسؤول دار الثقافة إلى أن المعرض يندرج في نطاق برنامج النشاط المسطر لشهر رمضان.