أكد وزير الطاقة والمناجم، «يوسف يوسفي»، تجاوز أزمة الوقود التي عرفتها بعض ولايات الغرب خلال الأسبوع الماضي، مرجعا ذلك إلى بعض الاضطرابات الناتجة عن سوء الأحوال الجوية. فيما توعّد وزير التربية الوطنية، «بوبكر بن بوزيد»، بتطهير قطاعه من «المسؤولين الفاشلين» خصوصا في بعض ولايات الجنوب بسبب سوء النتائج في الامتحانات. التصريحات التي أطلقها الوزيران جاءت خلال ردّهما على انشغالات أثارها بعض نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة الأسئلة الشفوية إضافة إلى توضيحات أخرى لتساؤلات الصحفيين، حيث أورد وزير الطاقة والمناجم، أن الأزمة التي شهدتها بعض الولاياتالغربية حول التزوّد بالوقود كان مردّها تدهور الأوضاع المناخية التي حالت دون دخول سفن الشحن إلى ميناء سكيكدة من أجل شحن الوقود والبنزين ونقله إلى وهران وأرزيو، لكنه أشار إلى أنه تمّ تجاوز الوضع بقوله: «الآن لم تعد هناك أية مشاكل». وعلى هامش الجلسة استفسر الصحفيون الوزير «يوسفي» حول آفاق استغلال الذهب في الجزائر، فلم يتوان في الإجابة بأن أن مجمع «سوناطراك» يبحث عن شريك جديد لاستغلال منجم ذهب «تيراك-امسماسة» بولاية تمنراست الذي يستغله حاليا بمفرده حاليا بعد انسحاب شريكه السابق الأسترالي «جي أم أي ريزورسز»، مستطردا في الشأن ذاته: «نحن نواصل إنتاج الذهب بإمكانياتنا الخاصة ونحن بصدد البحث عن شركاء أقوياء لديهم معارف لنعقد شراكة معهم»، ليؤكد أنه مع الشريك الجديد الذي سيتم اختياره «نعتزم تكثيف الاستغلال في منطقة الهوقار التي تزخر بكمية هامة من الذهب». أما وزير التربية الوطنية فقد التزم في الجلسة ذاتها بأنه لن يسلّم مشروع القانون الخاص بعمال القطاع إلى الوزير الأوّل إلا عند استكمال استشارة كل النقابات والشركاء «دون استثناء» من أجل مراجعة وتصحيح بعض الأخطاء والنقائص المسجلة، رغم تأكيده أن مسودّة المشروع أصبحت جاهزة، مشيرا إلى أن هذا القانون لن يخرج في النهاية عن إطار الأمرية الرئاسية المتعلقة بهذا الموضوع. وتعهّد الوزير في تصريحات له على الهامش ب «معاقبة المسؤولين عن توظيف أساتذة بقطاع التربية مؤخرا لا تتوفر فيهم الشروط الضرورية»، حيث قدّر عددهم بحوالي 100 أستاذ قال إنه لا تتوفر فيهم شروط التوظيف من بينها شرط التخصّص، وأفاد أن إبعاد هؤلاء الأساتذة عن هيئة التدريس جاء بناء على النتائج التي توصلت إليها لجنة تحقيق شكلت لهذا الغرض. وعلى صعيد متصل بتراجع نتائج البكالوريا في كل من المسيلةوالجلفة والأغواط وبقائها الأخيرة وطنيا، حمّل الوزير الأولياء والتلاميذ على حد سواء مسؤولية ذلك، وصرّح أنه مصالحه وفّرت كل الوسائل الضرورية من مرافق وأساتذة بما في ذلك دروس الدعم والاستدراك بعد العطلة الربيعية، التي قال إن نسبة استجابة التلاميذ لها في الجلفة مثلا لا تتجاوز 20 بالمائة فيما تفوق 50 بالمائة في ولايات أخرى. كما توعّد «بن بوزيد» بأنه سيتم خلال الأيام المقبلة «تصحيح الوضع» بهدف «وضع حدّ لهذه اللامبالاة»، وذهب يقول: «سوف لن يبقى سوى الرجل المناسب». فيما ذكر أن وزارته تتوفر على مفتشية خاصة للبيداغوجيا تتكفل بعملية تحضير ومراقبة الامتحانات وكذا متابعة الأساتذة والتلاميذ، كما أن لديها عمليات تفتيش خاصة بولايات الجنوب في كل ثلاثي زيادة على تكفلها بعمليات التكوين، معلنا بالمناسبة عن وجود 4 آلاف مفتش تربية على المستوى الوطني.