وزير الطاقة يعلن تحقيق أول اكتشاف نفطي في الشمال كشف وزير الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي، عن تحقيق أول اكتشاف للبترول بشمال البلاد، وقال بأن النتائج الأولية تشير إلى أن المنطقة يفترض أن تكون غنية بالمحروقات. ولم يحدد موعد الشروع في استغلاله، كما أشار بأن مجمع سوناطراك بصدد البحث عن شريك جديد لاستغلال منجم ذهب بتمنراست، كما تطرق لملف الجباية النفطية التي كانت محل تقرير لمجلس المحاسبة، مؤكدا بأن سوناطراك مستعدة لفتح كل حساباتها للمراقبة دون أي مشكل. أعلن، وزير الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي، عن اكتشاف المحروقات بشمال البلاد لأول مرة في تاريخها. و أكد يوسفي، على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، يوم، بأن الجزائر حققت سنة 2011 أول اكتشافاتها للبترول و الغاز في شمال البلاد و هي منطقة يفترض أن تكون غنية بالمحروقات و لكنها غير مستغلة بعد. و أوضح الوزير انه تم اكتشاف حقلين للبترول سنة 2011 واحد بشمال البلاد في ولاية تبسة و الثاني واقع بين ولايتي البيض و بشار في الجنوب الغربي. و تم تحقيق اكتشافين آخرين غازيين في منطقة تلمزاية الواقعة بين البيض و بشار و جبل درمون في جنوبتبسة. و قال يوسفي أن دائرة الطاقة ستقوم خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 بتقييم الاكتشافات الجديدة التي حققت سنة 2011 قصد تحديد نسبة إعادة تشكيل مخزونات المحروقات. و أوضح الوزير أيضا أن حوالي 20 اكتشافا جديدا حققوا سنة 2011. و يبقى شرق الصحراء المنطقة البترولية الرئيسة للجزائر حيث ما زالت تحتوي على احتمالات كبيرة من الاكتشافات حسب معطيات نشرتها وزارة الطاقة و المناجم من قبل. و في شمال البلاد و على الرغم من اكتشافات الزيت و الغاز بكميات قليلة فإن الطاقة البترولية لم يتم الكشف عنها بعد نظرا للجيولوجيا الوعرة حسب نفس المعطيات. وتعتزم الشركة الوطنية سوناطراك الشروع في التنقيب عن المحروقات في عرض البحر بولاية جيجل. و قد تم لهذا الغرض منح رخصة التنقيب من طرف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات لفائدة سوناطراك و ذلك على محيط يسمى "أوف شور بجايةعنابة" عبر كتل 144-أ و145 الواقعة بالمياه الإقليمية لولاية جيجل. سوناطراك تبحث عن شريك قوي لاستغلال منجم ذهب تيراك من جانب آخر، كشف وزير الطاقة، بأن مجمع سوناطراك، بصدد البحث عن شريك جديد لاستغلال منجم ذهب تيراك امسماسة بولاية تمنراست، الذي يستغله المجمع بمفرده حاليا بعد انسحاب شريكه السابق الاسترالي جي أم أي ريزورسز. وقال يوسفي "نحن نواصل إنتاج الذهب بإمكانياتنا الخاصة و نحن بصدد البحث عن شركاء أقوياء لديهم معارف لنعقد شراكة معهم". و أضاف الوزير، أنه مع الشريك الجديد الذي سيتم اختياره "نعتزم تكثيف الاستغلال في منطقة الهوقار التي تزخر بكمية هامة من الذهب". تسوية أزمة الوقود بولايات الغرب كما تطرق الوزير، إلى أزمة الوقود التي تعرفها المنطقة الغربية للوطن، بحيث طمأن يوسفي، مواطني المناطق الغربية بشأن انتهاء الأزمة، والتي أرجعها إلى عدم تمكن السفن من التنقل الأسبوع الماضي من مصانع التكرير الكائنة بسكيكدة باتجاه ولاية وهران وبالضبط إلى ميناء أرزيو، مؤكدا بأن الأمور عادت إلى نصابها وتمت تغطية احتياجات المنطقة، وقال بأنه وجه تعليمات للشركات النفطية الجزائرية لاقتناء المعدات وبالضبط الأنابيب من المؤسسات الوطنية التي قامت بتحسين النوعية. كما أكد وزير الطاقة والمناجم، أن مشروع انجاز مصفاة لتكرير النفط بولاية تيارت "لم يتم إلغاؤه" مشيرا إلى أن الدراسة التفصيلية الخاصة بهذه المنشأة النفطية ستنتهي خلال بضعة اشهر. وأوضح يوسفي ردا على سؤال شفوي أن "مصفاة تكرير النفط بتيارت سيتم انجازها. بعد إجراء الدراسات التي ستسمح بمعرفة نوع البترول الخام الذي سيتم تكريره بها ومدة حياة المصفاة إلى أفق 40 إلى 50 سنة". وتابع بالقول أن "الدراسات ستنتهي في غضون 3 إلى 4 أشهر وستقدم نتائجها إلى الحكومة" مضيفا أن القطاع يدرس إقامة مصافي جديدة في مناطق أخرى. وأضاف الوزير أن مشروع انجاز هاته المنشأة سيندرج ضمن إطار مخطط لانجاز وتأهيل مصافي تكرير النفط بهدف رفع قدرة التكرير إلى أكثر من 31 مليون طن في حدود 2018 مقابل 27 مليون طن حاليا مشيرا إلى أن هذا البرنامج "سيسمح بتلبية الطلب على الوقود لمدة 10 سنوات وتحسين نوعية المشتقات البترولية" حفاظا على البيئة. كما أفاد السيد يوسفي انه يتم حاليا انجاز دراسات لإعداد مخطط استثماري على المدى البعيد في فرع التكرير والتوزيع سيأخذ بعين الاعتبار خاصة احتياجات البلاد المستقبلية من المنتجات البترولية ونوعية البترول الذي سيتم تكريره وعدد المصافي الواجب انجازها وقدراتها الانتاجية. وأوضح أن وزارة الطاقة والمناجم ستعرض كل هاته العناصر إلى الحكومة لاتخاذ القرارات النهائية بخصوصها. واشار إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ لطاقة التكرير بكل مصافي البلاد (الجزائر ارزيو سكيكدة وحاسي مسعود) والتي تعززت مؤخرا بانجاز مصفاة بولاية ادرار ومصفاة للمكثفات بسكيكدة وهذا لتغطية الطلب الوطني والناجم عن ارتفاع حجم الحظيرة الوطنية للسيارات. و في رده على سؤال حول الجباية النفطية التي كانت محل تقرير لمجلس المحاسبة أكد الوزير أنه "ليس هناك أي مشكل" في هذا الصدد. و قال "إذا كان هناك شيء حول الشفافية في الجباية البترولية فإن كل مؤسسات الدولة موجودة و نأمل في أن يكون هناك عمل مشترك بين وزارة المالية و مديرية الضرائب و مؤسسات سوناطراك دون أية صعوبة".