حققت مؤسسة “بجاية مدترانين ترمينال” المشرفة على تسيير رصيف الحاويات بميناء بجاية، رقما قياسيا جديدا، بتسجيلها نسبة نمو فاقت 15 بالمائة سنة 2011، حيث تمت معالجة 190.210 حاويات، من فئة 20 قدما، مقابل 165.161 وحدة سنة 2010، حسب ما أفاد به الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة “فارس أوزغدوح”. وقد “تجاوزت هذه النتيجة الأهداف المسطرة في مخطط عمل المؤسسة” التي كانت تطمح إلى معالجة 173.682 حاوية من نفس الفئة، استنادا إلى المصدر ذاته. وذكر المسؤول الأول ل”بجاية مدترانين ترمينال” أنّ هذه النتيجة تؤكد الصحة الجيدة التي تتمتع بها هذه المؤسسة التي ظهرت للوجود سنة 2005، في إطار مشروع شراكة بين الجزائر وسنغافورة، والتي انعكست بالإيجاب على رقم أعمالها الذي ارتفع من 2.06 مليار دينار سنة 2010 إلى 2.29 مليار دينار سنة 2011، أي بزيادة 11 بالمائة. وخير دليل على ذلك، يضيف نفس المسؤول، هو تحقيق وتيرة عمل وصلت إلى التكفل ب25 حاوية في الساعة، مع تسجيل ذروة نشاط بلغت 43 وحدة في الساعة، وهو ما يعتبر من بين أحسن النتائج المسجلة بموانئ البحر المتوسط. هذا ونفس الملاحظة تنطبق على مدة مكوث الحاويات بالميناء التي انخفضت من 24 يوما سنة 2010 إلى 17 يوما سنة 2011، وذلك راجع، حسب توضيحات “أوزغدوح”، إلى “تخفيف مصالح الجمارك والشرطة للإجراءات الإدارية المتعلقة بمراقبة تنقل السلع عبر الحدود”. وقد مكنت هذه الخطوة من تخفيف الاكتظاظ وتوفير خدمات أحسن بالميناء، حسب نفس المصدر، الذي أكد مواصلة الجهود على هذا المنوال مستقبلا، بغرض “تقليص مدة مكوث الحاويات بالميناء”. وسعيا منها إلى تعزيز هذه الجهود قررت المؤسسة تخصيص مبلغ بقيمة خمسة ملايير دينار، خلال العام الجاري لتهيئة منشآت جديدة، لا سيما تحويل موقع تخزين الحاويات المتواجد بمنطقة “إرياحن” إلى منطقة إمداد وتطوير تجهيزاته، بهدف تحسين الخدمات بصفة عامة وتقليص مدة مكوث الحاويات إلى ثمانية أيام.