كشف مسؤول التسويق بإدارة نهائي بجاية المتوسطي”بجاية ميديترانيان ترمينال”، السيد برشيش، عن شحن وتفريغ حوالي 165 ألف حاوية ذات سعة 20 قدم بالنهائي، خلال العام الفارط، أي ما يمثل زيادة نسبتها 9 بالمائة مقارنة ب 2009 الذي تم خلاله معالجة 151 ألف حاوية وأضاف نفس المسؤول أن تحقيق هذه النتيجة، التي تفوق تقديرات القائمين على المؤسسة المحددة بزيادة نسبتها 1 بالمائة فقط، بفضل تعزيز إستراتجيتها في مجالات الاستثمار ونوعية الخدمات والعلاقات مع الزبائن، وهو ما انعكس على أرض الواقع باحتلال نهائي بجاية بالرغم من حداثته لنسبة 14 بالمائة من حصة السوق الوطنية للحاويات، ليصنف بذلك الثالث وطنيا بعد مينائي الجزائر العاصمة ب 52 بالمائة ووهران ب17 بالمائة. ويعود إنشاء نهائي بجاية المتوسطي إلى شهر جويلية 2005 عن طريق شراكة جزائرية - سنغافورية جمعت بين مؤسسة ميناء بجاية ومؤسسة بورتيك الدولية ”بورتيك إنترناشيونال”، ليصبح حاليا نموذجا يقتدى به في الميدان. وسجل في هذه الفترة القصيرة نجاحا متميزا إلى الحد الذي فاق النشاط على مستواه كل التقديرات، ليجد نفسه في حالة اكتظاظ كبيرة. وتنحصر مساحة هذا النهائي في مساحة من الميناء لا تتعدى 10 هكتارات مما اضطر القائمين عليه إلى بذل جهد كبير في التفكير لامتصاص الكم الكبير من البضائع التي تتدفق إليه. وتمت في هذا الصدد إعادة النظر في مستويات التكديس بالميناء التي رفعت إلى 5 مستويات، إضافة إلى إنشاء مساحة جديدة للإيداع تابعة له بمنطقة إيرياحن بالمخرج الشرقي لبجاية مع الإطلاق بالموازاة لعملية شراكة مع مؤسسة ”التيركو” القائمة على تسيير الميناء الجاف للرويبة بالجزائر العاصمة من جهة، ومع الشركة الوطنية للنقل الحديدي لغرض نقل البضائع إلى منطقة العاصمة من جهة أخرى. وتم التوصل بفضل هذه المبادرات إلى التخلص من كل الفائض من البضائع لخارج الميناء، ما أدى إلى تحرير مساحات لشحنات البضائع المتجددة. وأفاد المصدر في هذا الشأن بشحن مالا يقل عن 9 قطارات شهريا نحو العاصمة، التي تمثل لوحدها نسبة تفوق ال 35 بالمائة من النشاط الإجمالي للمؤسسة. وتكرس المؤسسة حاليا جهودا مماثلة لتعزيز نشاطها نحو منطقة الهضاب العليا، حيث يزمع إنشاء مساحة أخرى للإيداع من أكثر من 30 هكتارا بمنطقة برج بوعريريج من شأنها تحرير نسبة 30 بالمائة من منطقة الإيداع بالميناء وتحسين خدماته لفائدة متعاملي هذه المنطقة المتميزين بنشاطهم، حسب الأهداف المرجوة من هذا المشروع. كما أبرز ذات المسئول أيضا عمل القائمين على نهائي ”بي .ام .تي” على إعادة استثمار كل الأرباح التي حققها منذ إنشائه لغرض توسيعه وتعزيز تجهيزاته، حسب تأكيد برشيش الذي أشار إلى تخصيص غلاف من حوالي 550 مليون دينار خلال العام الفارط لغرض اقتناء مجموعة هامة من تجهيزات الشحن والتفريغ. وحسب الأهداف المسطرة لهذا النهائي، ينتظر به بلوغ عتبة ال 350 ألف حاوية معالجة سنويا على المدي البعيد في آجال معقولة، شرط التوصل إلى تقليص من مدة عبور أي بقاء الشحن بالميناء، حسبما يراه المصدر. وأفاد هذا الأخير أن هذه المدة مقدرة حاليا ب 20 يوما، فيما تبلغ النصف فقط، أي 10 أيام بتونس، مع الإشارة إلى وجود مشاورات حاليا بين القائمين على الميناء لمحاولة تقصير هذه المدة.