بقلم: محمد أبو الشمائل/ المغرب (...) كالبلور المشمع بنبيد المساء تعلق لمح بفعل نورس يغازل الغروب عن رشفة أخيرة من قعر الشط بدت شمس العشي جموحا تنفلت في عنق المحيط *** مخمورا تجلى ظل البحر تعرت أغنيات كنوزه مشروخة ببحة الزرقة تخشعتها وجلة مراكب المنى بين عين تمتدّ توقا لعناق جزر سادر الرؤى خمنت في رغائب الملح تسوق عريه الأبدي صوب كيمياء الحمرة في حلقه راقص خفة انسيابه عن غفلة المحتمي برمله نورسا كان يحرس دالية صفاء تعيث فيها عناكب الساعة *** تحت غيمة الألون السائحة جلس سرب من نساك الماء تدفقوا أوصالهم يتبللون ألياف ريقها بين فيض و فيض لأفق الرملِ الطّاعن في الظّمأ اجتاحتهم نوافذ المحيط مشرعة السريرة والكف تراشق الكف ارتجالا *** تمخض عن سيرة السفر المتجرد أبجدا يتشظى متقد التباريح يترنح بجنح المدى توشح رداء قمر في تهادي النغمة أفشاه مرغ موج على صدر قرطاس تناسل لحظات جذب يمزق ارتجاف شعلة سفينة تشرّبت مساماته عطايا حدوس على ساحل الغبطة والإشراق المجتبى رواية لنورس بري