بقلم: عبد الله باكرمان/ السعودية في مساء رهيف كقلبي ربما والقوافل تنأى . . بعيدا والحداة يجوبون أودية نائية والقرى تسبح في غمام النعاس والمدن البسيطة تتهيأ لعناق الهدأة كنت وحيدا أتهجى وعوداً أفرطت في الخذلان أفتش عن أحلام لم يمسسها الصقيع فتحتُ ألبوم الذاكرة فمرّت أمامي وجوه عدة وجوه لم أعد أتذكرها تلاشت قهقهاتها اختفت فجأة رغم كمونها الغامض في ذاكرة الغيم . . . . ثمة ضوء بعيد كضوء الفوانيس في قرية غاب عنها القمر وثمة حنين جارف يجتاح سكون وحدتي كنت حينها كمن ينتظر معجزة ما . . كنبي بدأ بالتأمل أو كشاعر مرقت من يديه القوافي رحت أتسلق أرصفة الوقت ، أعبر برزخ النسيان فرأيت فتىً شاهقاً كصهيل الندى غضاً نديّاً كقافية العشق يمشي الهوينى . . فتى طيباً لم تخنه الخطى بعد ورأيت فتاة تباغت أغصان ذاك الفتى في حقول الهوى تخالسه العشق، تهمي عليه تباريح لوعتها كان الفتى في ميعة العشق