بقلم: نوال زياني/ المغرب أول الأفول أن أحزم حقائب الغياب والسراب يذرف شحوب المسافر الغائر في زمن قامته أقصر من “البونساي” آخر الضوء سفر أعدَّهُ الليل والغسق يستقبل رُكْبَ البيد ركضتُ أغمدُ الريحُ في صدر أسطورة شيعتني في مرآة “نرسيس” أقابلك عند مدخلِ الخطايا طاعنٌ في المسافة بين بابل والكاهنة وأحلم بالشِّعر المترامي على ضفة النفس الأزلية وببعض النبيذ المقطر من جذوة الصلصال المقدس عند باب المسرح سلالة النبي مواخر تهجو الليل كنتُ فيما القوافل ترتل الطريق؛ اضطراب يلدغ مطية اليقين والمنامات / فسحة أخرى بين قلق و طَقْس أشعل تباريح الريح كنت بالأمس منقولة على قصائد تعتريها مدن مأهولة بالردى وليل ابتلع أسطورة “برمودا” ونزل أسفل الجرف يمشط الموانئ القديمة وها هو يبتكرُ أفواها أخرى رُعافَ جياد تركض في الخواء وإن طال هبوب السخط فاتحا وجهه قامة الشتاء ألبسكَ جُنحَ الحلم الموصِد؛ المخبوء بين سواعدِ القبور