عرف إنتاج زيت الزيتون في بومرداس برسم الموسم الفلاحي الحالي تراجعا كبيرا قدر بزهاء 70 بالمائة، مقارنة بالسنة الفارطة حسب مدير المصالح الفلاحية. ناهزت الكمية المنتجة من هذه المادة الغذائية الحيوية إثر تحويل الزيتون حسب نفس المصدر ال700 ألف لتر مقابل ما يناهز المليوني لتر من مادة الزيتون أنتجت الموسم الفارط، كما عرفت كمية الزيتون المنتجة انخفاضا كبيرا، حيث تراجعت من أكثر من 140 ألف قنطار الموسم الفارط إلى زهاء 40 ألف قنطار فقط هذا الموسم. وأرجع نفس المصدر هذا التراجع في الإنتاج إلى عدد من العوامل أهمها؛ الظروف المناخية السلبية المتمثلة في النقص الكبير خلال هذا الموسم في تساقط الأمطار، وتمثلت هذه العوامل السلبية -حسب ذات المصدر- في انتشار بعض الأمراض والحشرات المضرة بالزيتون، وعلى وجه الخصوص حشرة “داكوس”، رغم الاستعمال الجيد والعقلاني للمبيدات ومحاربتها في الوقت المناسب. وانعكس هذا التراجع الكبير في الإنتاج على أسعار زيت الزيتون المتداولة حسب ما لوحظ، حيث أصبحت تتراوح ما بين 600 دينار و 700 دينار للتر الواحد، مع صعوبة الحصول عليها في الأسواق بسبب ندرتها الكبيرة المسجلة. تجدر الإشارة إلى أن زراعة الزيتون ببومرداس التي يغلب على معظمها الطابع العائلي في الزراعة والإنتاج يكثر تواجدها بالمناطق الجبلية، وعلى وجه الخصوص بجبال بلديات شرق الولاية، وتناهز المساحة الإجمالية المخصصة لهذا المنتج السبعة آلاف هكتار مغروس بها قرابة 700 ألف شجرة زيتون وزهاء 95 بالمائة من مجملها ذات نوعية جيدة.