أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك «عبد الحميد زرقين» أن المجمع يعتزم استثمار 15.8 مليار دولار خلال سنة 2012 مقابل 12 مليار دولار في 2011 بهدف تعزيز قدراته الخاصة بإنتاج ونقل المحروقات. وأكد «زرقين»، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة، أنه من مجموع 15.8 مليار دولار الخاصة بالاستثمارات المتوقعة فإن 72 بالمائة منها ستوجه للنشاط الخاص بمرحلة ما قبل الإنتاج و22 بالمائة لمرحلة ما بعد الإنتاج موجهة للنقل بواسطة أنابيب، وبخصوص المرحلة الممتدة من 2012 إلى 2016 تعتزم سوناطراك تحقيق استثمارات بقيمة 60.8 مليار دولار حسب «زرقين»، وفي سنة 2011 بلغت الاستثمارات التي حققها مجمع سوناطراك 12 مليار دولار في حين قدرت صادراته ب 72 مليار دولار أي بتسجيل زيادة نسبتها 26 بالمائة مقارنة بسنة 2010، وحسب الأرقام المؤقتة التي قدمها «زرقين» فإن المجمّع الجزائري أنتج أيضا 206 مليون طن معادل بترول من المحروقات في سنة 2011 منها 148 مليون طن من إنتاج سوناطراك بمفردها. ومن جهة أخرى أعلن زرقين «أن الجزائر ستغلق جزئيا مصفاة سكيكدة التي تبلغ طاقتها 335 ألف برميل يوميا في بداية شهر ماي المقبل لإجراء أعمال تطوير»، وقال ذات المسؤول أن إنتاج النفط الجزائري سيبلغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا في 2012 دون تغير في مستواه مقارنة بالعام الماضي، وفي ذات السياق أوضح زرقين «أن الجزائر ستستورد كميات أكبر من زيت الغاز (السولار) هذا العام مقارنة بوارداتها عام 2011 لسد النقص وتلبية الطلب المتزايد بسبب أعمال صيانة وتحديث مصافيها». وبخصوص الفترة التي ستستغرقها أعمال التطوير والصيانة لم يفصح «زرقين» عن الفترة التي ستستغرقها أعمال التطوير في هذه المصفاة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من المتوقع استئناف تشغيل مصفاة أرزيو في غرب الجزائر بالكامل في 15 فيفري بعد إغلاقها جزئيا في سبتمبر الماضي لإجراء أعمال صيانة. وعلى صعيد آخر أكد الرئيس المدير العام لشركة «سوناطراك» أن مصالح مجمع سوناطراك في ليبيا حيث تم تحقيق اكتشافين للبترول «غير معرضة للخطر»، وقال «زرقين» «نحن لا نتوفر على منشآت في السطح في ليبيا ومصالحنا ليست معرضة للخطر كما أننا لم نتلق بعد الضوء الأخضر لاستئناف نشاطاتنا لأن منشآت المجمع تقع في مناطق تفتقد للأمن»، كما أوضح أنه من المنتظر أن تستأنف سوناطراك نشاطاتها المتوقفة حاليا قريبا «بعد توفر الظروف اللازمة».