تمنراست - تشكل تظاهرة عيد الجمل التي تتأهب ولاية تمنراست لاحتضانها إبتداءا من يوم غد الأربعاء موعدا يرتقبه مربوا الإبل بالجنوب بشغف كبير لما يحمله من فرص لبحث سبل ترقية هذا النشاط الرعوي وتثمين ثروة الإبل بالجنوب. و في هذه الأثناء، يشهد وادي تارابين بإقليم بلدية تاظروك على بعد 180 كلم جنوب شرق عاصمة الأهقار الذي ستقام به هذه التظاهرة في طبعتها الثانية حركة غير عادية يصنعها التوافد الكبير لمربي الإبل من عدة ولايات جنوبية تأهبا لمشاركتهم في هذا الحدث المعروف لدى التوارق ب " أمني ناميس". وقد تزينت منطقة وادي تارابين الساحرة برزم من نبات " الألوات" كما يسميها التوارق والتي تعد من الأعشاب الصحراوية التي يفضلها الجمل مما أعطي لهذا الفضاء الصحراوي الهادئ ديكورا رائعا متناسقا مع خصوصيات هذه التظاهرة الفلاحية. و يرى السيد كرناكي إبراهيم الذي قدم رفقة عائلته البدوية من الحدود الجزائرية النيجيرية إلى وادي تارابين " أن عيد الجمل يعد فرصة حقيقة للتعريف بهذه الثروة الحيوانية الكبيرة التي يزخر بها جنوبالجزائر كما أنه يشكل مناسبة لبحث واقع تربية نشاط تربية الإبل مع السلطات المحلية و المركزية وحصر الصعوبات التي تعيق نشاط المربين". ومن جهته، أكد رئيس جمعية "تادالت" لمربي المواشي ببلدية إن قزام بأقصى جنوب تمنراست أن "الدولة تبذل مجهودات كبيرة بخصوص مسألة الإعتناء بثروة الإبل ويبرز ذلك في مختلف العمليات الموجهة لفائدة المربين على غرار توزيع مادة الشعير مجانا على المربين المتضررين من الجفاف بالمنطقة وعمليات التلقيح لقطعان الإبل التي تبرمج بصفة منتظمة". وشدد السيد محمد بيكة بالمناسبة على ضرورة انخراط وهيكلة المربين بالجمعيات الفلاحية، مما سيدعم جهود المصالح الفلاحية الموجهة لترقية هذه الثروة الحيوانية و في وضع مخططات تنموية لترقية هذا النشاط الفلاحي بإشراك جميع الفاعلين. للتذكير فإن عيد الجمل سينظم خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 17 فيفري الجاري بمبادرة من الغرفة الفلاحية بولاية تمنراست بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية تحت شعار " الجمل تراث السلف وآفاق الخلف". ومن المنتظر أن تكون هذه الطبعة متميزة من حيث عدد المشاركين وهذا الى جانب برمجة العديد من الأنشطة المتنوعة، كما ذكر المنظمون.