أقدم، صبيحة أول أمس، العشرات من شباب بلدية بني فودة التابعة لدائرة جميلة والواقعة شرق شمال ولاية سطيف، على غلق جميع المحاور في وجه الحركة المرورية، حيث تم وضع الحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية على جل مخارج ومداخل البلدية، مما جعلها منعزلة على قراها ومشاتها، وحتى على مقر دائرة جميلة، بعد غلق الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين العلمة وجيجل، وعلى الطريق الذي يربطها بمقر الولاية، عبر محور “شيرهم”. كما تم غلق طريق واد الصفصاف وكذا محور ثنية مكة الذي يربطها بتاشودة، وهو ما منع تنقل الطلبة الجامعيين والعمال بمراكز عملهم والتلاميذ نحو مقاعد دراستهم، وقد طوقت الأماكن الحساسة بتعزيزات أمنية للدرك الوطني، ليتواصل الوضع على حاله إلى مساء أول أمس. وحسب بعض المحتجين فإن الأسباب تعود إلى نفاد صبر السكان على وضعية الطرقات التي آلت إليها خاصة في المدة الأخيرة، بعد سقوط الثلوج والأمطار، مما جعلها غير لائقة، حتى للسير على الأقدام. مع العلم أن سكان مقر البلدية قد استفادوا من الغاز، وتم إعادة شبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي منذ ثلاثة سنوات، ومنذ تلك المدة بقي المواطن يدفع ثمن اهتراء الطرقات، بالرغم من وعود السلطات المحلية، بداية كل سنة، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وحسب ذات المحتجين فإنهم لن يتوقفوا عن احتجاجاتهم إلا بعد اتخاذ إجراءات عملية في التحسين الحضري.