اندلعت، ليلة أول أمس، مشادات عنيفة بين مصالح الأمن والشباب المحتج في مدينة عين أزال بولاية سطيف، استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث أقدم شباب بلعزام على غلق الطريق بحرق العجلات المطاطية، ورشق مقر الدائرة ومقر الضمان الاجتماعي، لتعتقل مصالح الأمن 10 أشخاص. كما شملت موجة الاحتجاجات المناطق الريفية والبلديات المنعزلة، ففي بلدية ماوكلان، استيقظ أمس، المواطنون على أنباء قطع الطريق الوطنيين رقم 75 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف في النقطة المسماة لعقاقين، حيث أقدم عشرات الشباب على شل الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية لساعات، ما جعل مستعملي هذا الطريق يرغمون على تغيير المسار نحو مدينة بوقاعة، وقام سكان زرور بنفس التصرف حيث شل العشرات من المراهقين الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين المنطقة الشمالية لسطيف وولاية برج بوعريريج، ما جعل دائرتي بوعنداس وماوكلان معزولتين تماما لانعدام الحركة، أما ببوسلام فقد تم قطع الطريق الذي يربط البلدية بمقر الدائرة بوعنداس باستعمال نفس الوسائل، وهي نفس الأجواء التي عاشتها بلدية عين الروى التي بدت أمس خاوية على عروشها بعد أن شل السكان الطرق المؤدية إلى وسط البلدية ونظموا اعتصاما كبيرا أمام مقر البلدية. يذكر أن الاحتجاجات بعين أزال شهدت بعض الانزلاقات بعد قيام عدد من الشباب بتخريب مقر الضمان الاجتماعي ودخولهم في مشادات عنيفة مع رجال الشرطة، الذين استعملوا القنابل المسيلة للدموع.