ستستضيف الجزائر العاصمة قريبا اجتماعا دوليا يضم دول الساحل لمناقشة الأزمة المالية للوصول إلى اتفاق يرضي الأزواد والسلطات المالية بعد تفاقم المواجهات الدامية التي تدور بمدينة تيساليت على الحدود الجزائرية المالية ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المواجهات العنيفة لا تزال تدور بين الأزواد والجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في الوقت الذي دعت دول الساحل الطرفين لوقف إطلاق النار، ونقلت ذات المصادر أن بلدان الساحل تعتزم تنظيم قمة دولية في الجزائر العاصمة حول هذه الأزمة، للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين برعاية جزائرية ، نظرا للتخوف الذي تبديه بلدان الساحل من استغلال القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الاضطرابات لتنفيذ أهدافها في المنطقة. ونقلت إذاعة “فرنسا الدولية“، أن مسؤول جزائري رفيع المستوى سيزور باماكو ونيامي وواغادوغو وعاصمة البنين كوتونو في الأيام المقبلة، وستكون محطته الأخيرة في البنين مخصصة للقاء رئيسها الذي هو رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وكشف مسؤول عسكري مالي أن هذا التعاون يأتي في وقت باتت فيه الأوضاع في شمال مالي بحاجة إلى عمل إقليمي تقوده دول الساحل بالدرجة الأولى، مؤكدا أن حضور موريتانيا والجزائر بشكل خاص قد يشكل بذرة نجاح هذا التعاون.