تجددت المواجهات بين القوات المالية والطوارق المتمردين نهاية الأسبوع، في بلدة تساليت قرب الحدود مع الجزائر، وتمكن متمردون طوارق أو ما يعرف ب”الحركة الوطنية لتحرير أزواد” من فتح جبهة تحدي ثالثة زيادة على خطر القاعدة وعدم استقرار الأوضاع في ليبيا، وهو ما أدى إلى توتر الوضع عبر الحدود المالية الجزائرية بشكل أصبح يهدد معه بنزوح السكان المحليين، وكانت تقارير إعلامية مالية قد تحدثت عن طلب باماكو من الجزائر تقديم مساعدات عسكرية من أجل تطويق الطوارق· وقال مصدر عسكري بحسب وسائل الإعلام المالية، إن اشتباكات اندلعت في بلدة تساليت قرب الحدود مع الجزائر بعد أن فتح متمردو الحركة الوطنية لتحرير أزواد جبهة ثالثة في الغرب، وتحدثت تقارير أيضا عن سقوط عشرات القتلى جراء القتال في مناطق أخرى أيضا· واتهمت مالي الطوارق بالعمل مع تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل وأصدرت وزارة الدفاع في مالي بيانا نقلته وكالة رويترز الخميس الماضي، قالت فيه إن مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومقاتلين من تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا شنوا هجوما مشتركا على بلدة أجيلهوك هذا الأسبوع، حيث قالت تقارير إن عشرات الجنود من جيش مالي قتلوا، ولم يتضمن البيان مزيدا من التفاصيل لكن مصادر محلية عديدة طلبت عدم الكشف عن أسمائها ربطت أيضا بين متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والإرهابيين· وكان عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، قد صرح مؤخرا، أن الجزائر ”تفرّق جيدا بين القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأزمة الطوارق، وأوضح أن ”أقلية فقط من قبائل الطوارق في مالي من تريد الاستقلال، في حين أن غالبية شيوخ القبائل لا يطرحون هذا الأمر أبدا ، وأشار إلى أن الجزائر ”بذلت مجهودات مضنية، وبطلب من الطرفين (الحكومة المالية والطوارق) بغرض استتباب الوضع، وتوصلنا إلى عقد اتفاق يحمل اسم الجزائر (2006)، وهو لا يزال ساريا ويقترح حلولا للأزمة”·