شدد وزير الفلاحة و التنمية الريفية “رشيد بن عيسى” على ضرورة تقوية أنظمة تسيير الكوارث عن طريق ترسيخ ثقافة التامين و التعاضدية بين الفلاحين والفاعلين بالقطاع، مشيرا إلى أن التوجه نحو تفعيل هذه السياسة التي تنتهجها كل الدول في العالم لا مناص منه، باعتبار الفلاحة معرضة بشكل دائم إلى الكوارث الطبيعية من جفاف و فيضانات و بات من الضروري على الفلاحين تنظيم أنفسهم لمواجهة الكوارث غير المتوقعة . و أوضح الوزير أمس خلال استضافته على القناة الإذاعية الثالثة بأن الخطوة الأولى في مسار تقوية أنظمة تسيير الكوارث موجهة إلى نشر ثقافة التامين لدى الفلاحين و تقوية التعاضدية و تكاثف الجهود بين كل الفاعلين المعنيين من الدولة ، فلاحين ،متعاملين والسلطات المحلية، مشيرا إلىأن سياسة التجديد الريفي تمثل جسرا مهما حتى تتجسد هذه الأنظمة بشكل دائم في حين اعتبر عمليات التعويض التي تقوم بها وزارة الفلاحة إزاء الفلاحين لا تشكل عاملا مشجعا لهم في التوجه نحو تامين منتجاتهم .و في رده عن سؤال حول الإجراءات المتخذة لمساعدة الفلاحين و المربين المتضررين من فيضانات الطارف، أفاد “بن عيسى” بأن الفاعلين من فلاحين وأصحاب الوحدات الصناعية أكدوا بأنه من الممكن استدراك الخسائر مشددا على أن الأولوية في الوقت الراهن تخص إنقاذ موسم الحبوب و حماية هذه الشعبة حيث سيستفيد الفلاحين من عدة إجراءات مادية و تقنية من تعاونية الحبوب التي ستقدم لهم الدعم في الميدان إلى جانب مساعدات وزارة الموارد المائية فيما سيتحصل الفلاحين المؤمنين على التعويض. و لم يحصر الوزير المساعدات المادية و التقنية على الفلاحين المتضررين من فيضانات الطارف بل شدد بأن الإجراءات الاستعجالية ستمس كل الولايات المتضررة من التقلبات الجوية مشيرا إلى أن المربين سجلوا خسائر كبيرة والوزارة ستتكفل بمرافقتهم لإعادة بعث نشاطاتهم من جديد . وفند بن عيسى تكفل الدولة بدعم جديد للفلاحين بشعبة الطماطم لهذا الموسم خاصة وأن أراضيهم غمرتها مياه الثلوج والأمطار وستكون ملائمة لاستقبال الزرع الذي سيبدأ خلال الشهر الجاري، لكنه أكد أن المشكل يكمن في كفاية بذور الطماطم التي ستزرع في رفع تحدي المردودية مضيفا في نفس الصدد بان المحولين الصناعيين للطماطم استفادوا من عدة إجراءات تحفيزية من إعادة جدولة ديونهم و التكفل بالفوائد لذا فقد طالبتهم الوزارة بالعمل كمحرك لإدماج إنتاج الفلاحين بشعبة الطماطم.