كشف رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الجلد التي تصيب الأطفال الأستاذ “بكار بوعجار”، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن 5 بالمائة من الأطفال الرضع يعانون من الأكزيما “ديرماتوز أتوبيك”، استنادا إلى دراسة محلية تم إنجازها بولاية قسنطينة. وأرجع الأستاذ بوعجار رئيس مصلحة أمراض الجلد بالمؤسسة الاستشفائية لامين دباغين (مايو سابقا)، خلال الأيام ال13 للجمعية الجزائرية لأمراض الجلد التي تصيب الأطفال، مرض الأكزيما إلى عوامل وراثية، مؤكدا في نفس الوقت غياب معطيات وطنية حول الإصابة بالأكزيما ومعدل انتشارها. ومن بين أعراض هذا المرض الذي ينتشر بكثرة لدى الأطفال الرضع ذكر الأستاذ بوعجار احمرار الجلد الذي ترافقه حكة، كما يمكن لهذا المرض الذي يصنف ضمن أمراض الحساسية أن يتطور مع الزمن، كما قال، إلى الربو أو التهاب جيوب الأنف. وحسب نفس المختص “لا يوجد تكفل جيد بهذا المرض” باعتبار أن الأكزيما يتكفل بعلاجها فريق طبي متعدد الاختصاصات، من بينهم الأطباء العامون والمختصون في أمراض الجلد وكذا طب الأطفال. ودعا رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الجلد التي تصيب الأطفال إلى الاستعمال “الأمثل للكورتيكوييد ” وهي الأدوية المعالجة للأكزيما دون التخوف منها ودون الإفراط فيها، مؤكدا ضرورة أن يأخذ الأطباء الوقت اللازم لشرح كيفية استعمال هذه الأدوية للأولياء وضمان المتابعة الجيدة للأطفال المصابين بهذا المرض لتفادي تطوره. أما الأستاذ “عمار خوجة عمر” مختص في الأمراض الجلدية بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي، فقد دعا من جهته المختصين الذين يتكفلون بالأكزيما بإعداد دراسة خاصة بهذا المرض الذي ينتشر لدى الأطفال الرضع، ابتداء من شهرهم الثاني. وأضاف نفس المختص أن الأكزيما مرض جيني يختفي لسنوات ثم يعود ويصيب الذكور والإناث بنفس الدرجة ويصيب في البداية الوجه ثم مع تطوره يظهر بأنحاء الجسم التي بها فنايا. ومن جهة أخرى دعا رئيس الجمعية الجزائرية لطب التجميل الدكتور “محمد أوغانم” الأطباء المختصين في طب الأطفال والعامين بتوجيه الأطفال الذين يعانون من الأكزيما إلى المختصين في الأمراض الجلدية قبل “تفاقم”المرض، حتى يتم التكفل بهم جيدا، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة تحسيس الأولياء حول “عدم التخوف” من الأدوية المعالجة لهذا المرض.