أكد الدكتور قرومي، مختص في الأمراض الجلدية والبشرة، أن مرض''الصدفية'' المعروف ب ''سوريزيس'' يصيب بين 2 إلى 3 بالمائة من السكان بالجزائر وأن ربع المراهقين يعانون من حب الشباب. وأوضح المختص في حديثه للإذاعة الوطنية أن مرض ''الصدفية'' يصيب الرجال والنساء من جميع فئات العمر ويؤثر سلبا على نوعية الحياة الاجتماعية والمهنية للمصابين. ورغم المجهودات التي سجلت للتكفل بالمرض والتخفيف من معاناة المرضى إلا أنه لا تزال الأبحاث العلمية عاجزة عن علاج هذا المرض. نبه الدكتور قرومي إلى أهمية متابعة المرض الجلدي وعدم التهاون في علاجه حيث أشار إلى أن هناك بعض الأمراض الجلدية الخطيرة والمستعصية يتهاون المريض في علاجها بسبب التكلفة الباهظة التي تتطلبها، كما أن هناك أنواعا أخرى من الأمراض الجلدية لا يمكن علاجها إلا بدخول المصاب المستشفى حيث تتطلب متابعة مستمرة من طرف عدة اختصاصات كطب المفاصل والكلى والطب الداخلي. أما فما يتعلق بالأمراض الجلدية التي تصيب الأظافر وفرو الرأس والشعر فأوضح الدكتور أن هذه الأمراض لم تكن تثير قلق المرضى في السنوات الماضية إلا أنها أضحت حاليا من الأمراض التي يصر العديد من المرضي على التخلص منها لكونها تؤثر على مظهرهم الخارجي. واعتبر الدكتور قرومي أن الأمراض الجلدية التي تصيب الأظافر والشعر تتسبب فيها بعض الفطريات كما تظهر بعد تناول أنواع من الأدوية. أما فيما يتعلق بالأمراض الجلدية المعدية التي تعرف ب''الزونة'' وتصيب الأشخاص المسنين لقلة مناعتهم وتعرضهم إلى أمراض مزمنة، أكد الدكتور قرومي أن هذه الأخيرة يتسبب فيها فيروس يتموقع في الأعصاب، حيث يسبب آلاما حادة وحكة وبقعا على البشرة تؤثر على الحياة الصحية والاجتماعية للمريض. تفادي المؤثرات يقلل من الحساسية أكد الدكتور قرومي أن أمراض الحساسية الجلدية من بين الأمراض التي تنتشر بكثرة لدى الأطفال لكون هذه الفئة تشكل أرضية ''خصبة'' لهذا النوع من الأمراض، أما فيما يخص مرض ''حب الشباب'' الذي يعتبر من الأمراض الجلدية المنتشرة لدى المراهقين أكد المختص أن ربع المراهقين يعانون منه في الجزائر. وأضاف في هذا الخصوص آن علاج هذا المرض الجلدي سهل حيث لا يترك آثارا ولا ندوبا. ونصح المختص المصابين بحب الشباب بالتحلي بالصبر وتفادي زيارة عدة مختصين في نفس الوقت لأن علاجها يتطلب عدة أشهر، ودعا في ذات الوقت إلى تفادي العلاج بأنواع الأدوية التي تباع على الأرصفة ولا تخضع للمراقبة الطبية، مؤكدا أن هذه المواد غالبا ما تتسبب في التهابات جلدية وتعقيدات يصعب علاجها بالأوساط الاستشفائية أو عند الخواص. وأما فيما يخص الحساسية الجلدية بأنواعها كالاكزيما مثلا ينصح الطبيب بالتعرف على العوامل المسببة للحالة وتجنبها، كما يرى أنه من المهم أن يتابع المريض والطبيب الحالة بطريقة مستمرة بمساعدة المريض الذي يقوم بملاحظة وجود علاقة بين ظهور الحساسية وبين ارتداء بعض الملابس أو استعمال بعض مستحضرات التجميل أو العطور أو تناول أصناف معينة من المأكولات أو الأدوية أو بعد التعرض للشمس وخلافه، ويجب تجنب تلك الأسباب لعلاج الحالة المرضية.