أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أول أمس، أن “تكتل الجزائر الخضراء” الذي يضم كل من حركة مجتمع السلم، النهضة والإصلاح الوطني، لا يعني حزبه. وقال جاب الله في تجمع بمسقط رأسه بولاية سكيكدة، أن هذا التكتل لا يعنيه “سواء من حيث الإيديولوجيات أو التوجهات أو المنهجية السياسية”، وكان جاب الله قد صرح قبل التوقيع عن هذا التكتل أنه ضد التحالف مع الإسلاميين، مؤكدا أنه قاد أزيد من 30 مبادرة لتوحيد الإسلاميين، غير أنها باءت كلها بالفشل. وكان كل من جاب الله والأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي قد شرعا في محاولة للم الشمل قبيل تأسيسه لجبهة العدالة والتنمية، غير أن قضية الزعامة كانت النقطة التي تعثر بسببها عودة جاب الله لحركة النهضة التي أسسها مطلع التسعينات. وبخصوص التشريعيات المقبلة، وصفها جاب الله “بالمعركة السياسية، والمناسبة الممنوحة لكل الجزائريين للقيام بالاختيار الصائب من أجل التغيير وتحقيق المنفعة العامة للأمة وليس فرصة لثراء البعض”. وأكد أن تشكيلته السياسية “تتبنى رؤية إصلاحية شاملة في إطار مبادئ أول نوفمبر 1954′′، وأنه “يؤمن بقوة بوحدة الوطن التي يجب على الجميع الدفاع عنها ضد كل خطر سواء جاء من الداخل أو من الخارج”، داعيا إلى تنمية الوطن تنمية “حقيقية” بتنويع مصادر الدخل الوطني بعيدا عن التبعية للبترول وحماية مصالح كل المواطنين بطريقة عادلة ومتوازنة ومتساوية”، كما شدد جاب الله على محاربة الفساد والرشوة، وقال إنه “لن تكون هناك تنمية دون محاربة الرشوة والبيروقراطية والمحسوبية. أسماء .م