انتقد المسؤول الإعلامي لحركة حركة الإصلاح الوطني، “فيلالي غويني“، رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، مؤكدا أن تصريحاته الأخيرة ضد أحزاب التكتل الإسلامي دليل على الحقد والكيد الذي يكنه إلى التشكيلات الإسلامية المنافسة. وأكد “فيلالي غويني” في تصريح ل“الأيام” أمس، أن رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية “جاب الله عبد الله” انقلب رأسا على عقب بمجرد حصول تشكيله على الاعتماد القانوني مؤخرا، مفيدا أن القيادي السابق للنهضة والإصلاح، انتقل من انتهاج سياسة المهادنة إلى مهاجمة وذم الجميع، بمن فيهم الأحزاب الإسلامية المنظمة إلى التحالف الإسلامي من حركة النهضة والإصلاح الوطني ومجتمع السلم. أوضاف المتحدث أنه كان من الأجدر على هذا الأخير تقديم تبريرات موضوعية لرفضه الانضمام إلى التكتل الإسلامي،عوض إطلاق تصريحات غير مسؤولة، لإشاعة الفرقة وزرع الشك في صفوف التيار الإسلامي الذي توحد بعد تضافر جهود الجميع، والعمل على دخول الاستحقاقات التشريعات المقبلة في إطار قوائم انتخابية موحدة. واستطرد النائب البرلماني عن حركة الإصلاح “غويني” في كلامه، إنه لا يوجد أي أسف لدى المشاركين في التحالف الإسلامي لعدم لحاق جاب الله و حزبه جبهة العدالة والتنمية بالتحالف الإسلامي، مفيدا بأن نتائج الاستحقاقات المقبلة ستكون فيصلا في إظهار حجم كل طرف. ومن جانبه، أشار رئيس مجلس شورى حمس “عبد الرحمان سعيدي“، أن انضمام التشكيلات الثلاث إلى التحالف الإسلامي، لا يعني أنها ستتنازل عن برامجها الحزبية، مشيرا إلى أنه قد جرى تكليف لجنة مشكلة من الأحزاب الثلاث، للتنسيق حول القضايا الكبرى على رأسها تعديل الدستور و النظام البرلماني و التداول السلمي على السلطة، على أن تبث اللجنتين الأخيرتين في القوائم المشتركة و التحكيم في الخلافات التي تحدث أثناء تشكيل القوائم الانتخابية الموحدة· يشار إلى أن وثيقة التحالف الإسلامي الموقعة بين الثلاثي الحزبي من حركة مجتمع السلم، النهضة والإصلاح تفيد بتصدر حمس للقوائم الانتخابية على مستوى 24 ولاية، تليها حركة النهضة التي تصدرت13 ولاية، و حركة الإصلاح ب11 ولاية، وذلك على خلفية النتائج المحققة في تشريعيات 2007 التي حازت فيها حمس على 53 مقعدا بينما لم تحصل حركتا النهضة والإصلاح إلا على 5 و3 مقاعد على التوالي.