أطلقت أمس، وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتنسيق مع ولاية البويرة، قافلة “سيبر ريف“، حيث تندرج هذه المبادرة ضمن المحاور الكبرى المسطرة في إطار برنامج “الجزائر الإلكترونية لاسيما منها ما يتعلق بتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال على المناطق الريفية والمعزولة. أشرفت، أمس، وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على انطلاق قافلة “سيبر ريف” بالتنسيق مع ولاية البويرة وذلك إلى غاية 24 أفريل، حيث تتمثل هذه المبادرة في “حافلة متنقلة “، مزودة ب12 جهاز حاسوب موصولة بشبكة الأنترنت عبر الساتل ومرفوقة بمختصين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وحسب بيان إعلاميي فإن هذه العملية “سيبر ريف” تهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية بين الريف والمدينة من جهة و بين مختلف الفئات الاجتماعية من جهة أخرى، خاصة فيما يخص الولوج إلى عالم التكنولوجيا، مما يسمح باندماج هذه الفئات مع العالم المحيط بها وذلك عن طريق الإبحار في الشبكة العالمية المعلوماتية، مع التعريف باستخداماتها وكذا أثرها على حياة المواطنين اليومية في شتى المجالات السياسية، الاجتماعية، الثقافية والرياضية، كما تسمح ذات المبادرة حسب ذات البيان بجمع كافة المعطيات المتعلقة بالولاية من تراث عادات وتقاليد، أساطير وأمثال شعبية روايات وبطولات تاريخية وكل ما له صلة بأمجاد المنطقة العريقة، حيث تعد ولاية البويرة رابع ولاية أرادت احتضان القافلة “سيبر ريف“، بعد كل من ولايات المدية، غليزان وبسكرة، من أجل المساهمة في إنجاح العملية وبكل فعالية، مما يسمح لمواطني المناطق الريفية من مختلف الفئات العمرية وخاصة النساء والشباب الاستفادة من البرامج التكوينية المسطرة فضلا عن الاحتكاك بالمختصين في عالم التكنولوجيا والاستفادة من تجاربهم في المجال مع الاكتشاف والتعرف عن قرب على أجهزة الإعلام الحديثة يضيف ذات البيان. وفي هذا الإطار ذكر ذات المصدر أنه تم تسطير برنامج يسمح لهذه القافلة أن تتجول عبر عدة مناطق من الولاية تم اختيارها أخذا بعين الاعتبار عامل “انعدام التغطية “، من حيث الانترنت منها “السحاريج“، “قرومة“، “سوق الخميس” و“المسدور“، وللتذكير، فقد كان أول انطلاق لعملية “سيبر ريف” متزامنا مع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات المصادف ل 11 ماي 2011 والذي اختير له شعار “حياة أفضل في المجتمعات الريفية بفضل تكنولوجيات الإعلام والاتصال “، وعليه، تسعى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى تعميم هذه العملية عبر 48 ولاية وهذا بعد النجاح الذي حققته في الولايات السابقة والإقبال الكبير للمواطنين الذين استحسنوا مثل هذه المبادرة.