انطلقت أولى العمليات التحسيسية عن كيفية استخدام الأنترنت في المناطق الريفية والنائية التي أطلق عليها «سيبر ريف» أمس الأول، بعدما أعطى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» إشارة انطلاقها من ولاية المدية التي تعتبر كنموذج أولي تم اختياره بالنظر إلى اتساع رقعة المناطق المعزولة بولاية شمالية لا يزال فيها استعمال وسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال محدودا وجب الترويج لخدمات الأنترنت والتعريف بالأجهزة المستعملة فيها بطريقة «سيبر متنقل». وأعطى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» أول أمس بقصر الثقافة إشارة انطلاق عملية «سيبر ريف»، لتشد رحالها نحو ولاية المدية التي صب الاختيار عليها لما تحمله المنطقة من شساعة للريف ومساكن معزولة، على أن تستمر العملية في مرحلتها الأولى نحو 3 ولايات أخرى لاحقا كأول مبادرة وتجربة في المجال الذي من شأنه منح فرصة لأبناء الريف اكتشاف والتعرف على أجهزة الإعلام الحديثة عن قرب. وتميزت انطلاق هذه العملية بإرسال حافلة أولى مزودة بحوالي عشرة حواسيب موصولة بشبكة الأنترنت عبر الساتل ومرفوقة بمختصين في تكنولوجيات الإعلام حسب ما كشفت عنه «سيفتاك» القائمة على الصالون الدولي للتكنولوجيات المستقبلية في طبعته ال12 والذي أقيم بقصر الثقافة مفدي زكريا منذ 17 إلى غاية ال19 من الشهر الجاري، بمشاركة 75 عارضا في مجالات التكنولوجات الحديثة، وأوضح «بن حمادي» أن هذه الحافلة ستتنقل عبر مختلف بلديات ولاية المدية للتعريف بشبكة الأنترنيت وكذا أثرها على حياتنا اليومية، وقال الوزير أن الغاية من هذه العملية هي تشجيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المناطق الريفية، مضيفا أنه سيتم توسيع هذه العملية الأولى لفك العزلة التكنولوجية إلى كافة المناطق الريفية للبلاد، كما أشار «بن حمادي» بالمناسبة إلى أن هذه العملية تندرج في إطار مشروع الحكامة الإلكترونية، معتبرا أنه من الضروري اطلاع سكان المناطق المعزولة على تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة بغية تعميم استعمالها، وقد تم إعطاء إشارة انطلاق عملية «سيبر ريف»، الذي يصادف اليوم العالمي لمجتمع المعلومات الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار «حياة أفضل في الوسط الريفي بفضل تكنولوجيات الإعلام والاتصال»، على هامش افتتاح الصالون الدولي ال12 للمستقبل التكنولوجي (سيفتيك)، الذي تم إسدال ستاره يوم الخميس الماضي على أمل أن يتجدد العام المقبل بحلة جديدة تراعى فيها أهم وأحدث المخترعات التكنولوجية.