أنجز «مالك بن إسماعيل» فيلما وثائقيا تحت عنوان “1962 من الجزائر الفرنسية إلى الجزائر الجزائرية” من حلقتين حول سنة الاستقلال الوطني بالتعاون مع ماري كولونا حسب ما علم من المنتج المنفذ بالنسبة للجزائر هاشمي زرطال وأشار مسؤول سيرتا فيلمز إلى أنّ الحلقة الأولى تحت عنوان “تولوا مهمة إقرار السلم” تروي الفترة الممتدة من الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 إلى غاية تنظيم الاستفتاء حول تقرير مصير الجزائر في جويلية 1962. و تتطرق الحلقة الثانية تحت عنوان “وكأنّه حلم” إلى الفترة الممتدة من استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962 إلى تنظيم أول جمعية للدولة الجديدة برئاسة أحمد بن بلة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الفيلم الوثائقي الذي سيعرض على قناة فرانس 3 يروي الانتقال من الجزائر المستعمرة إلى الجزائر الحرة والمستقلة بعد سبع سنوات من حرب التحرير. وأراد كل من ماري مولونا و مالك بن إسماعيل الرجوع بالجمهور إلى الأسابيع التي تفصل بين وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 وانتخاب أول مجلس وطني جزائري في نهاية شهر سبتمبر من السنة نفسها. وقد أعرب الهاشمي زرطال عن أمله في أن يقدم هذا الفيلم للجهور مع تنظيم نقاش بحضور المخرج. وصرّح قائلا “و يوجه هذا الفيلم الوثائقي الذي أنجز أكبر جزء منه في الجزائر إلى جمهور يبحث عن توضيحات حول التاريخ يرويها أشخاص لم يريدوا الإفصاح عن هويتهم بكل موضوعية“. كما سيتم في 27 مارس المقبل عرض فيلم وثائقي آخر تحت عنوان “حروب سرية لجبهة التحرير الوطني في فرنسا” لنفس المخرج تم إنجازه على أساس شهادات تروي تاريخ هذه الحرب التي خاضتها جبهة التحرير الوطني على التراب الفرنسي. واعتبر مالك بن إسماعيل أنه كان من الضروري الرجوع إلى هذه الحرب السرية مع محاولة إعطاء الكلمة لكل الشهود من فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا التي قامت بأعمال و اعتداءات والتي فتحت جبهة ثانية على التراب الفرنسي. وبالإضافة إلى مجموعة الأفلام الوثائقية التي أنتجها مالك إسماعيل حول الجزائر قام مالك ابن إسماعيل مؤخرا بإنتاج سلسلة من الأقراص المضغوطة تضم الأفلام التي أنجزها مؤخرا تحت عنوان “مالك ابن إسماعيل نظرة على جزائر اليوم“.