تشارك الجزائر في الطبعة العاشرة للتظاهرة السينمائية “نافذة على سينما الجنوب”، بفيلمين هما “الصين لا تزال بعيدة“ لمالك بن إسماعيل و”الخارجون عن القانون” لرشيد بوشارب ويرتقب تنظيم هذه التظاهرة من قبل جمعية “نظرة على الجنوب” في الفترة الممتدة من 4 إلى 9 ماي المقبل بمعهد “الأضواء” بمدينة ليون الفرنسية، أين سيسجل حضور جمع غفير من المخرجين العرب، لاسيما الجزائريين والمغربيين والتونسيين وغيرهم. ويروي فيلم “الصين لا تزال بعيدة”، إنتاج مشترك جزائري - فرنسي، قصة سكان قرية غسيرة الجزائرية في أحضان جبال الأوراس مهد الثورة الجزائرية، خاصة الأولاد منهم، حيث يكشف المخرج مالك بن إسماعيل النقاب عن حقيقة مفعمة بالأحاسيس وحافلة بالتناقضات. وقد نال الفيلم الذي أنتجه الهاشمي زرطال الجائزة الكبرى للدورة ال 24 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في ميونيخ بألمانيا. كما حاز على عدة جوائز، من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان القارات الثلاث بنانت الفرنسية، وجائزة أحسن فيلم وثائقي لمهرجان سينما المؤلف بباريس، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان الدولي لفيلم حوض المتوسط بتيطوان. للإشارة ولد مالك بن إسماعيل سنة 1966 بمدينة قسنطينة، وبعد إنجازه لعدة محاولات سينمائية بالسوبر 8 شارك في عدد من المهرجانات المحلية الخاصة بسينما الهواة وحصل على جائزة وطنية. وفي سنة 1988، غادر قسنطينة باتجاه باريس ليواصل دراسته في السينما، وبها حاز على شهادة عليا من المدرسة العليا للسينما، ليقوم بعدها بعدد من الأعمال باستوديوهات “لون فيلم” بسان بيترسبورغ. أما قصة الفيلم الثاني الذي حمل عنوانه “الخارجون عن القانون”، ذات طابع ثوري، تروي أحداث وقعت بإحدى السجون الجزائرية بعد الحرب العالمية الثانية إبان الحقبة الاستعمارية.. أين استطاع ثلاثة رفقاء السلاح الهروب منها ومنه يحاولون الثأر لأنفسهم وتخليص الشعب الجزائري من قيود الاستعمار.