اختار المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بعد مدّ وجزر وحرب كواليس استمرت لأيام ولعبت فيها كل أوراق الضغط، مرشحيه للسباق التشريعي في العاصمة، وعلى عكس كل التوقعات الإعلامية التي تداولت عدة أسماء، وقع الاختيار على “العربي ولد خليفة” رئيس المجلس الأعلى للغة العربية لرئاسة القائمة، بينما صنعت المفاجأة طليقة الشيخ القرضاوي “أسماء بن قادة” التي حلّت في المرتبة الثالثة متبوعة بالرئيس المدير العام الأسبق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية “وحيد بو عبد الله“. فصلت قيادة الحزب العتيد مساء أمس في الساعات الأخير قبل نهاية الآجال التي حدّدتها وزارة الداخلية في قائمة مرشحيها للسباق التشريعي في العاصمة التي تعدّ أهم معركة تخوضها الأحزاب السياسية بالنظر لعدد مقاعدها والتي يقدر ب37 مقعد. وجاءت القائمة عكس كل التوقعات التي تداولت في اليومين الماضيين أسماء وزير التعليم العالي رشيد حراوبية وعبد العزيز زياري وعبد العزيز بلخادم لرئاسة القائمة، إلا أن تعيين حراوبية على رأس قائمة سوق أهراس واعتذار زياري عن الترشح طرح عديد من التساؤلات حول هوية الفارس الذي سيراهن عليه الحزب العتيد في أهم معركة في التشريعيات وهي قائمة العاصمة، خاصة وأن المنافسة فيها ليست بالسهلة، فشريكه في التحالف الرئاسي اختار لها القيادي “صديق شهاب” متبوعا “بعبد السلام بوشوارب” وتكتل الجزائر الخضراء اختار لها وزير الأشغال العمومية “عمار غول“، فيما تخوض المنافسة الأمينة العامة لحزب العمال “لويزة حنون” بنفسها في العاصمة والأفافاس اختار لها الحقوقي “مصطفى بوشاشي“. وقد فصل المكتب السياسي لصالح ترشيح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية “العربي ولد خليفة” على رأس القائمة، متبوعا بالبروفيسور المختص في طب القلب “بورزاق” وحلت في المرتبة الثالثة الزوجة السابقة للشيخ القرضاوي “أسماء بن قادة” التي تعدّ مفاجأة القائمة متبوعة “بوحيد بو عبد الله” النائب الأسبق والرئيس المدير العام الأسبق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قبل تنحيته، ثم رئيس المجلس الشعبي الولائي للقبة السيدة “بوناب” ثم “جمال ماضي” الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة ثم “الياس سعدي” و“دشي الهادي” وحلّ نجل عضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط “ساسي بلعياط” في المرتبة 11.