أكد اللواء “عبد الغني هامل”، أن مصالح الشرطة أضحت لا تستغني في إنجازاتها الهامة عن كل الطاقات الإعلامية، مؤكدا من جهة أخرى أن الجزائر نجحت في احتراف تسيير الحشود حتى أصبحت مثالا يقتدى به في الدول الأخرى. أوضح اللواء “عبد الغني هامل” في كلمة ألقاها نيابة عنه، العميد الأول “جيلالي بودالية” مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحافة أن الصحافة لا تعني نقل الوقائع فقط بل إن مهامها وطنية ونبيلة تساهم من خلالها في بناء الجزائر، مشددا على ضرورة أن يعمل الشرطي والصحفي يدا بيد واحدة وأن يتمتعا بروح الفريق وخطى ثابتة وسياق مهني يسمح بالارتقاء نحو الأفضل، كما أكد من جهة أخرى أن الجزائر نجحت في احتراف تسيير الحشود حتى أصبحت مثالا يقتدى به في الدول الأخرى. وفي هذا الصدد، كشف العميد الأول للشرطة “لخضر دهيمي”، في محاضرة ألقاها بالمناسبة، عن تعليمات القيادة العليا لمديرية الأمن العمومي، في التعامل مع الاحتجاجات والتظاهرات غير القانونية، مشيرا إلى أن عمل القوة العمومية مع هذا الأمر، تم تغييرها وفقا لمتطلبات الوقت الراهن من خلال استحداث طريقة عمل وتدريب خاصة. كما أشار “دهيمي” أن عمل رجال الشرطة أصبح أكثر ليونة في التعامل مع المواطنين، إذ إن عون الأمن أصبح يتعرض للخطورة أكثر من المواطن، كما أوضح أن اللواء “هامل” من خلال تعليماته الصارمة، يقول ذات المتحدث، ألزم بعدم اللجوء إلى استعمال القوة إلا بأوامر فوقية مهما كانت الظروف احتراما لكرامة المواطن، كاشفا في ذات السياق أن القوة التي يقصدها في التعامل مع الحدث هي الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه. ومن جهته، أكد العميد الأول “عيسى نايلي” مدير الأمن العمومي، أن مديرية الأمن الوطني وفرت كل الإمكانيات للشرطة من خلال تأهيل وتدريب كل رجالها لإنجاز كل المهام الموكلة إليهم، وذلك حرصا منها على مواكبة التطورات الحاصلة، مشيرا إلى أن التعليمات القيادية تقتضي الحرص على كرامة الجزائريين، وقد ظهر ذلك، يقول ذات المسؤول، في سنة 2011 وبداية 2012 ، من خلال تعامل مختلف وحداتنا الأمنية مع الاحتجاجات والتظاهرات، حيث اعتبر أن الأمر إنجاز عظيم، وسمح بتفويت الفرصة على كل المغرضين. كما أضاف قائلا: ” نجحنا في إعطاء دروس لغيرنا من خلال ممارستنا الميدانية “، لكنه بالمقابل أكد، إذا ما حصلت تصرفات فردية فهي خارجة عن نطاق التقيد بالتعليمات فإن المديرية العامة للأمن الوطني قادرة على التصرف والتحكم من أجل مراجعة الذات.