الإعلام الآلي واللغات الأجنبية في امتحانات الطور الابتدائي بدءا من الموسم القادم

صرح وزير التربية الوطنية “أبو بكر بن بوزيد” أمس أنه سيتم في غضون العامين القادمين إدخال مادتي الإعلام الآلي و اللغات الأجنبية في امتحانات نهاية التعليم الابتدائي، وكذا استحداث امتحان جديد لنيل شهادة الأهلية في الإعلام الآلي للطور المتوسط.
وأوضح الوزير في هذا الصدد خلال ندوة صحفية نشطها بعد إشرافه على انطلاق امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي أن إدخال مادتي الإعلام الآلي و اللغات الأجنبية في امتحانات طوري الابتدائي و المتوسط من شأنه “تمكين التلميذ من الولوج في شتى العلوم والتكنولوجيات الحديثة و تدعيم و توسيع رصيده اللغوي و المعرفي.” ولدى تقييمه لامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي التي جرت أمس عبر الوطن ذكر “بن بوزيد” أن هذه الامتحانات “تعني أكثر من 600 ألف مترشح و مترشحة و قد سخرت لها كل الإمكانيات المادية و البشرية حيث رصد لها مبلغ مالي قدر ب 800 مليون دج، و أكثر من 75 ألف مؤطر بين أستاذ و مصحح و مراقب للسهر على السير الحسن لهذا الامتحان”، وأضاف الوزير أن الهدف من هذا الامتحان هو “معرفة مدى تحكم التلميذ أو المترشح في المواد الأساسية كالكتابة و الحساب و القراءة”، موضحا أن الإصلاحات التي شهدها القطاع أدت إلى “تحسن مستمر” في نتائج هذه الامتحانات التي سجلت خلال الموسم الدراسي الماضي نسبة نجاح “فاقت ال 90 في المائة” على المستوى الوطني، كما أشار أن هذا الامتحان يشكل “وقفة أساسية” ل”تصحيح السلبيات” المسجلة في هذا الطور و “السعي للتكفل بها في الطور الاكمالي”، كما رد “بن بوزيد” على تساؤلات أولياء التلاميذ حول إجراء الامتحان في ظل الإضرابات المتكررة في القطاع، حيث قال “أن هذه الإضرابات لم يكن لها تأثير كبير كون كل البرامج المقررة قد استنفذت وأن الدروس ستتواصل إلى غاية نهاية شهر جوان بالنسبة لأقسام الابتدائية المتبقية”. و حول مقاطعة بعض مدراء الثانويات للأعمال الإدارية و البيداغوجية و أعمال التوجيه أوضح الوزير أن هذا “لن يكون له تأثير على سير مجالس الأقسام التي ستعقد دوراتها بانتظام و تتولى مهامها بصفة عادية”، مضيفا أنه “في خضم الإصلاحات الجديدة التي شهدتها المنظومة التربوية تم الفصل بين مساري الأستاذ و الإداري وبين العمل البيداغوجي و العمل الإداري.” و قام وزير التربية الوطنية رفقة السلطات الولائية بعد إشرافه على انطلاق هذه الامتحانات بزيارة مركز إجراء الامتحان بمتوسطة “محمد خيذر” و كذا معاينة مركز التصحيح الكائن بمتقنة “العقيد أوعمران” بعاصمة الولاية.
ملك سالمي
* شارك:
* Email
* Print
*
*
*