أكد وزير المجاهدين “محمد الشريف عباس” أن الجزائر تظل متمسكة بمطلب تجريم الاستعمار إلى غاية اقناع الطرف الفرنسي، موضحا أن المطلب يبقى قائما حتى و ان تطلب ذلك انتظار بضع سنوات لإقناع الطرف الفرنسي، و في هذا الصدد أوضح الوزير بان الجزائر لا تحتاج ل132 سنة أخرى لإقناع السلطات الفرنسية بضرورة الاعتراف بالجرائم التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية و إنما تحتاج لبضع سنوات فقط لتحقيق هذا المطلب مضيفا أن مدة 132 سنة من الاستعمار تتطلب حقيقة التسلح بالثقافة و التعليم و مواصلة النضال لكن مطلب تجريم الاستعمار يظل قائما. من جهة اخرى دعا المشاركون في الندوة الفكرية المنظمة أول أمس بالمتحف الجهوي للمجاهد بتلمسان حول موضوع “50 سنة من الاستقلال: تحديات و آفاق” فرنسا “للإقرار” بجرائمها الاستعمارية البشعة التي اقترفها في حق الشعب الجزائري للإقرار بالجرائم البشعة التي اقترفتها قواتها البوليسية و العسكرية خلال فترة الاحتلال من أجل قمع الشعب الجزائري المطالب بحقوقه المشروعة. و اعتبر أساتذة و باحثون و مجاهدون أن الإقرار بهذه الجرائم واجب ينبغي على الشعب الجزائري أن يفتكه مشيرين إلى القتل الجماعي والإبادة الجماعية و مواجهة المظاهرات السلمية بالنار وفتح مكاتب التعذيب وتفجير قنابل محرمة دوليا بالجنوب واستعمال أسلحة فتاكة ضد مواطنين عزل الى غيرها من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى و التي يندى لها الجبين. و في تدخله في هذا اللقاء الذي جمع مجاهدين ومؤرخين فضلا عن عدد هام من الشباب قدم المجاهد ابن عمرو بن عيسى رئيس جمعية المحافظة على التراث التاريخي بالولاية شهادات حية عن بعض التحديات و المواقف البطولية التي قام بها المجاهدون مذكرا الشباب بما عانه الشعب الجزائري في سبيل نيل حريته أمام أعتى القوات العالمية داعيا إياهم إلى صون الأمانة و الحفاظ على الوطن، و من جهته نشط المجاهد طبال قويدر رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير مداخلة أبرز من خلالها التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني من أجل استعادة سيادته على وطنه. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print