أعطى أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الضوء الأخضر، لمبادرة تهدف إلى توحيد صفوف الحزب، وهي المبادرة، التي يقودها “خالفة مبارك”، إطار مسؤول بالأرندي، وتم تكليفه من طرف اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات المحلية، من أجل الاتصال بالإطارات والمسؤولين السابقين بالحزب، والذين فضلوا لسبب أو لآخر، الانسحاب من النشاط الحزبي والبقاء في الظل، ومنهم حتى من أعلنوا عن عدم رضاهم للخط الذي ينتهجه الأمين العام للحزب، على غرار كل من “قاسم كبير” و”محمد مهدي”. ويوجد من بين الإطارات التي انسحبت من النشاط من التجمع الوطني الديمقراطي، من اختاروا الرحيل نهائيا من الأرندي، على غرار “الطاهر بن بعيبش”، المسؤول السابق عن الحزب، والذي أطلق بتاريخ الفاتح أكتوبر 2011، حزبا سياسيا جديدا تحت اسم “حزب الفجر الجديد”، كما التحقت إطارات سابقة أخرى في الأرندي بمختلف التشكيلات السياسية، وأكد “خالفة مبارك”، في تصريح للموقع الاخباري “كل شيء عن الجزائر”، أنه “عقد لقاءات مع شخصيات لديها وزنها على الساحة الوطنية”، وقال “لقد أظهر هؤلاء تأييدهم لهذه المبادرة وأعربوا عن التزامهم بمساعدتنا من أجل مصلحة الحزب”. كما أعلن نفس المتحدث، أنه تلقى اتصالات من مناضلين بالتجمع الوطني الديمقراطي، منهم وزراء سابقين، نواب، أعضاء من مجلس الأمة ودبلوماسيون، بهدف انضمامهم إلى هذه المبادرة، وفضل “خالفة مبارك”، الصمت حاليا، بخصوص أسماء الشخصيات السياسية التي من المحتمل أن تنضم إلى هذه المبادرة، مكتفيا بالقول “إنها ما زالت في بدايتها”. وأكد المتحدث نفسه، أن هذا التقارب سيتم في إطار القانون الداخلي والنظام الأساسي للحزب، وقال “أولئك الذين يدعون لعقد مؤتمر استثنائي، أو الذين انضموا إلى تشكيلات سياسية أخرى، ما عليهم سوى تحمل مسؤولياتهم”، وقرر القائمون على هذه المبادرة الجديدة للأرندي، عدم التواصل مع الذين أطلقوا الحركة من أجل إنقاذ الأرندي، والتي يقودها الطيب زيتوني، نورية حفصي وإطارات أخرى سابقة بالحزب، وقال خالفة مبارك، “إن هؤلاء كانت لهم الفرصة خلال المؤتمر الوطني الأخير، وابدى الأمين الوطني للحزب تفتحه للحوار معهم”. وتأتي هذه المبادرة التي يسعى إليها أحمد أويحيى، لتوحيد صفوف حزبه، في ظرف خاص جدا، حيث وبغض النظر عن الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها بعد أشهر قليلة من الآن، فإن الأرندي ومثل باقي التشكيلات السياسية، بدأت تفكر جديا في الحدث الكبير المنتظر في الحياة السياسية، ألا وهو الانتخابات الرئاسية، ولم ينكر خالفة مبارك هذا الطموح، حيث قال “من الواضح، فإن هذه المصالحة تندرج في سياق الأحداث السياسية الهامة التي تنتظرها الجزائر، مثل التعديل الدستوري ورئاسيات 2014″. خير الدين. ك شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter