باشرت وازنة في التجمع الوطني الديمقراطي التحضير لحزب جديد بديل ل «الأرندي» وحتى حزب جبهة التحرير الوطني، من حيث أنه حزب يأخذ من مناضلي هذين الحزبين وأبناء العائلة الثورية قاعدة نضالية له. ويتولى المبادرة أعضاء مؤسسون من الرعيل القيادي الأول للتجمع الوطني الديمقراطي بالتنسيق مع إطارات ولائية تم إقصاؤها من الترشح في قوائم الحزب خلال الانتخابات التشريعية الماضية، من أمثال المسؤولين السابقين في مكتب «الأرندي» بولاية الجلفة عبد القادر طويسات وبلعيد مختار، وكلاهما ترشح في قائمة الحركة الشعبية الجزائرية بولاية الجلفة في انتخابات العاشر ماي الأخيرة، بعد أن منعا من الترشح ضمن قائمة «الأرندي» التي ترأسها الوزير الشريف رحماني بالولاية ذاتها. وبينما أوساط تتحدث عن تقارب دعاة الحزب البديل ل «الأرندي» مع معارضة أمين عام الحزب أحمد أويحيى بقيادة العضو بالمجلس الوطني في الحزب والأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي بعنوان «حركة حماية التجمع الوطني الديمقراطي»، قالت مصادر متطابقة أن مشروع تأسيس حزب جديد من طرف أعضاء مؤسسين في «الأرندي» لا تربطه صلة بدعاة سحب الثقة من أويحيى، بل هي مبادرة مستقلة، مشابهة لما سبق الإعلان عنه من طرف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك الذي خاض المعركة الانتخابية بقائمة حرة بالجزائر العاصمة بسبب ما وصفه بالإقصاء الممارس في حقه من طرف رئيس المكتب الولائي لحزبه (الأرندي) بولاية المسيلة، إلا أن سلطات العاصمة أسقطت ترشحه في آخر لحظة، وجعلته يتمسك هو الآخر بمبادرته المتعلقة بإنشاء حزب بديل لتجمع أويحيى. وقالت نورية حفصي في اتصال مع «السلام» أمس إن معارضتها أويحيى بهدف إحداث تغيير جوهري في قيادة الحزب وليس الخروج منه أو الانشقاق عنه بحزب آخر، مؤكدة بأنها ومن معها في «حركة حماية الأرندي» لا تربطهم صلة بدعاة تأسيس حزب سياسي جديد.