كشف أول أمس وزير السياحة الجزائري إسماعيل ميمون أن الجزائر بصدد تطبيق برنامج لبعث السياحة في البلاد بتكلفة تقدر ب 410 مليارات دينار (حوالي 5 مليارات دولار أمريكي)، وأوضح ميمون في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية ، أن هذا البرنامج دخل حيز التنفيذ وبدأ يحقق الأهداف المرسومة ومن بينها إيجاد حوالي 763 مشروعا سياحيا حظي بموافقة الحكومة أغلبها في طور الإنجاز بتكلفة تقدر ب 5 مليارات دولار. وأشار الوزير إلى أن هذا البرنامج سيعزز الاستطاعة الفندقية بحوالي 86 ألف سرير جديد تضاف إلى 94 ألف سرير الحالية مع إنشاء 36 ألف وظيفة جديدة مباشرة، وقال ميمون إنه تم إطلاق عملية تحديث وإعادة تأهيل واسعة للمؤسسات الفندقية العمومية وإعداد خريطة التدريب في ظل إعادة تأهيل المؤسسات التدريبية وإرساء جسور التعاون والتعامل مع قطاعي التكوين (التدريب) المهني والتعليم العالي بهدف “تحسين نوعية منتوج التكوين والشروع في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي بإعداد استراتيجية اتصالية وتسويقية عصرية والعمل على وضع حيز التنفيذ ما يسمى بمخطط الجودة السياحية “. واعتبر أنه “بالرغم من هذه المؤشرات الإيجابية نؤكد أننا في بداية الطريق وما زالت تفصلنا عن بناء المقصد السياحي المرغوب فيه أشواط كبيرة تحتاج إلى تضافر الجهود وتجنيد كل الجهات ومواصلة العمل بالمثابرة وحسن الرؤية والتخطيط الصارم وإشراك الفاعلين السياحيين”، وقال إن نهاية المرحلة الأولى من تطبيق المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ستكون العام 2014 “وحينها سيتم القيام بعمل تقييمي موضوعي لمدى تجسيد هذه العملية”. وأكد ميمون أن من بين أوليات الحكومة في هذا المجال “دعم الاستثمار ومرافقة المستثمرين بهدف توفير هياكل الاستقبال الضرورية لامتصاص الطلب الداخلي والخارجي.. وقد تم في هذا الإطار تفعيل اللجنة الوطنية لاعتماد المشاريع الفندقية”، وأشار إلى توقيع اتفاقية إطار بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والبنوك والمؤسسات المصرفية “تسمح بمنح تسهيلات جديدة للمستثمرين والمتعاملين في قطاع السياحة خاصة في ما يتعلق بمدة سداد القروض ومدة تأجيل الدفع، تضاف إلى تخفيضات مهمة على نسب الفوائد تصل إلى 4.5% فضلا عن تسريع وتيرة إنجاز مخططات التهيئة الخاصة بمناطق التوسع السياحي بهدف توفير العقار السياحي للمستثمرين ومنح العديد من التسهيلات الجبائية منها على سبيل المثال تخفيض نسبة القيمة المضافة على النشاطات الفندقية من 17 إلى 7%”. وأوضح أن أهم النتائج التي حققها مخطط 2003-2010 السياحي في مجال التشغيل والإنتاج بلوغ عدد المسجلين في جوان 2002 نحو 63500 نشاط مسجل و133500 وظيفة جديدة بنسبة 1.55% من اليد العاملة الناشطة بعدما كانت تمثل 10% في العام 1966، بينما وصل عدد العاملين في مجال السياحة العام 2010 إلى حوالي 390 ألفا أي ما يمثل 3.2% من اليد العاملة الناشطة، كما وصل حجم الإنتاج القطاعي الخام إلى 140 مليار دينار (حوالي 1.7 مليار دولار). فاطمة شريفي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter