أجمع المشاركون في ختام الطبعة الثانية لتظاهرة "أيام سوق أهراس الأدبية" يوم الإثنين أن (ملامح دفع الإعلام للأدب والنهوض به بدأت تتجلى)، مشيرين إلى (شراكة إيجابية) بين المجالين· وشدد الحاضرون من أدباء وشعراء وإعلاميون في هذه التظاهرة التي تحتضنها منذ السبت الماضي ملحقة المجاهد وحملت شعار (الإبداع الأدبي والثقافي والإعلام) على أهمية إبراز قدرات الأديب والمثقف، مؤكدين أن (الأديب يدرك جيدا أن أعماله لا ولن تصل إلى المتلقي دون المرور والارتكاز على مختلف وسائل الإعلام وخاصة منها المكتوبة)· وأكد عدد آخر من الأدباء والشعراء أن ملامح (شراكة إيجابية) بدأت تلوح جاعلة من المواطن العادي يصل للأدب من خلال تصفحه لبعض العناوين أو الاستماع لبث بعض المحطات الإذاعية مشيرين أن الإعلام والأدب (ثنائية متلازمة) يكمل كل واحد منهما الآخر و(لا يمكن انفصالهما عن بعض)· وثمن الأستاذ علاوة كوسة من سطيف في إحدى مداخلاته في هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع فرع اتحاد الكتاب الجزائريين لسوق أهراس الملاحق الأدبية في الصحافة الوطنية المكتوبة وفي بعض البرامج الإذاعية الثقافية والمواقع الإلكترونية· وتوجت أشغال هذا الموعد الأدبي والثقافي الذي عرف مشاركة 50 أديبا وشاعرا من مختلف مناطق الوطن، فضلا عن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة ونائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين عادل جريدي بجملة من التوصيات دعت إلى ترسيم هذه الأيام الوطنية لتصبح مغاربية وطبع الأعمال الأدبية وكذا المداخلات المقدمة وتوزيعها عبر فروع اتحاد الكتاب الجزائريين ومديريات الثقافة عبر الوطن، فضلا عن استحداث جائزتين باسم الأيام الأدبية الأولى لمبدعي سوق أهراس والأخرى مفتوحة مغاربيا· كما دعت التوصيات إلى ضرورة تثمين صيغة الاحتفاء بالكاتب ومؤلفاته عبر البيع بالإهداء مع إشراك وسائل الإعلام والجمهور· وحطت القافلة الأدبية المتكونة من ضيوف أيام سوق أهراس الأدبية مساء الأحد الرحال بآثار خميسة لتعيد للمسرح الروماني نفسه من جديد مجسدة مشهدا مختلفا عن فعاليات هذه التظاهرة، حيث امتزجت أنغام فرقة بورقعة الفلكلورية بقراءات شعرية راقية·