أجلت أمس محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة محاكمة المتهمين ال 48 على رأسهم الإرهابي عبد المالك دروكدال، منهم 6 موقوفين ضالعين في عدة مجازر جماعية باستعمال المتفجرات واغتيالات استهدفت منذ سنة 1998 عناصر من مصالح الأمن حسب ما لوحظ بعين المكان. وقد قرر قاضي جلسة المحاكمة، عمر بن خرشي، تأجيل القضية بسبب الطعن بالنقض الذي تقدم به أحد المتهمين ضد قرار الإحالة ويتعلق الأمر بالمكنى طلحة وهو المتهم م.م. وجاء قرار التأجيل بعدما استمع القاضي للمتهمين الذين تغيب محاميهم وأكد أحدهم المدعو ب. مخلوف أنه متواجد بالسجن لأزيد من سنة ظلما بوقائع لم يقترفها خاصة أنه استفاد من المصالحة الوطنية وأنه متابع بوقائع تخص سنوات 96 إلى 2000. وتبين من جلسة أمس أن أحد المتهمين ويتعلق الأمر بالمدعو د. علي أنه استفاد من انتفاء وجه الدعوى غير أنه متواجد رهن الحبس قرار الإحالة الذي يصم 137 صفحة كشفت أن الملف كان يضم في الأصل قرابة مئة متهم استفاد منهم نحو 40 متهما من انتفاء وجه الدعوى بعدما قضت عليهم قوات الأمن فيما سيتم متابعة 48 متهم آخر على رأسهم الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال وأمير كتيبة الأنصار “بن تواتي علي” الحلقة الهامة في الملف بجنايات تأسيس جماعة إرهابية خطيرة وحيازة أسلحة ممنوعة وذخائر دون رخصة التخريب العمدي لمباني عمومية ولمركبات بواسطة مواد متفجرة، تهديم بنايات ذات منفعة عامة وطرق عمومية بواسطة مواد متفجرة، و ارتكاب مجازر جماعية باستعمال المتفجرات في أمكان عمومية، سيكشف وجه الآخر للقضاة الذين أوكلت لهم الفصل في القضايا الإرهابية والتي استطاعت الجماعات الإرهابية شراء ذممهم لتبرئة عناصرها التي تم إلقاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن مقابل مبالغ مالية وصلت الى950 مليون سنتم وهذا وفق التصريحات التي أدلى بها أمير كتيبة الأنصار”بن تواتي علي” المكنى “أمين أبو تميم” بعدما قام بتسليم نفسه لمصالح الأمن بمنطقة عزازقة سنة 2009 .