برمجت جنايات العاصمة اليوم ملفا قضائيا أمنيا لمحاكمة أمراء كتيبتي «الفتح« و«الأنصار»، حيث وصل عدد المتهمين إلى 100 قبل أن يستفيد 40 منهم من انتفاء وجه الدعوى، فيما سيحاكم 48 إرهابيا وعلى رأسهم « عبد المالك دروكدال « و« علي بن تواتي» أمير كتيبة الأنصار الذي أشرف على عدد معتبر من العمليات الإجرامية قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن خلال سنة 2009 وهو الذي فجّر خلال التحقيق معه قضية الرشاوى التي تلقها بعض القضاة لتبرئة عدد من العناصرالإرهابية والتي فاقت قيمتها 900 مليون سنتيم، وحسب تصريحات المتهم السابق فإنه وبعد إلقاء مصالح الأمن القبض على الإرهابي « م . صالح « الذي كان مكلفا بشراء المواد المستعملة في صناعة المتفجرات توصلت ذات المصالح إلى كل من « ن . عبد العزيز» و« ق توفيق « و«س.عمرو»، وخلال تواجدهم في السجن أكد «علي تواتي» الملقب ب «أبو تميم» أنه جرت بينهم وبين «درودكال» اتصالات طالبوا منه تزوديهم ب130 مليون عن كل إرهابي لتكون ثمن براءتهم، مؤكدين له أنه بإمكانهم شراء ذمة القاضي. وحسب مصادر قضائية فإن الملف سيحمل تفاصيل مثيرة عن نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الوسط منذ نهاية التسعينيات ومن أهمها استهداف قوات الأمن، مجارز طالت عددا من العسكريين وعمليات الإختطاف، وكذا نشاط الكتيبتين خارج التراب الوطني بعدما عمدت إلى تمويل الجماعات الإرهابية في إسبانيا بعدد من أحدث أجهزة الإتصال.