بقلم: خيرة بلقصير/ الجزائر رؤيا...........(مقام الانتظار) أكُلُ ربيع مزهر ؟.. أكُلُ الكلام سحر يخلب الألباب ؟ ساعة الحبّ تهيم، والسؤال شبح يُفزع خاطري.. كنت يوماً أعاقر حاسّة البحر .. أترامى قراراً في المدد.. مالحة يدي وعيني كنهُ الزعفران قامتي حضور الحمام..الحمام! رجوت أن أشد عنان السماء وأرسم حُسنه فأتى مبهمُ غامض كهتك الغيوب.. يا أي هذا اليمام.. رجرج مناديل الدمع وأمطر شوقي الغزير ! فأنا مجهش اليدان.. ليس ثمة سؤدد المشوق لمشوقه إلا أناي الواهية الزاحفة في عروقه الجاثية سراديب الحنان وعطفاً له مثل البلل قطاتُه من نُذرة الغيم ومن اخضرار غطى سنابلي العجاف.. أجئتني من بزوغ الخيط الشموس..؟ أم من أول التّفاح المهين..؟ يا آدم قلبي نزلت إلي أُسوة التّكوين وفديتَ لي النّفس يا نفسي من بعد عمر الشّجرة الزّقوم.. أفا تبغي أرضي الشّقية وهي من حمم أقدامك وترابك مثمول بأثري؟ أكان ثمة زمن مدبر في القدر حتى جئتنيه من بعد ما لففت دُنياك الجّاثمة كتلة بلا روح ،ثم لقيتني في غفلة مدسوسة في حسن الكمين.. أقلبي حفرة من حرير أم من قطن العين،؟ أجسدي خامة البحر أم محار مكنوز بلؤلؤ الحكمة؟ أأنا ضمير إنسان أم طلق محكم المعاني؟ أتقبض عليا مجازاً وإن أنت دنوت مني ماءاً اخترقتني.. ذلك سرّ المستحيل وسرّ الهيام الذي لا ينفذ في قراري.. دخلتني إذن أيها أنت..الحارق في أتون البهاء وزدتني نشوة واحتساباً للتكامل.. وصار الكلام من زئبق مسجى والشعور جنود في دمي .. حملتك وهن الجوانح على وهن اصطبار وفصالك الأبد.. أناشدك يا ألمي أن تشد إزر اجتراحي وتزد من قسوة المساف كيما أختزل جبل الضباب وانبجس ورداً ناعما من دم العمر والسلف.. أسألك أيتها الفيافي القاتمة كقرفلة يعشقها مراراً كلّما وجهتُ إصيص حبقي إليه وزانه ريح المتيم أن تغرسي أعمدة من طيب وتشعلي. جسدي المارد موقدا مبروراً أفجر ذاتي الممشوقة رقصة متوحشة في غسق يطرد برهة الدخان ويعلقني قِربة قرارها الرواء وذخرها لقاء في فاهه العطش.. تسامقت نفوذ عيني.. تغلغلت جذراً في أرضه الليمون والزيتون.. ساحت خيام الأذن تتنصت ! ما أنت بسراب يخاتل كأس صحرائي.. وما أنت خفاء يستحي إيضاحي.. وما أنت صدر الرصيف حتى أفرغ جيب الشارع من الخطاوي وألاقيك، ولكن ثمة جنون الوصف وحجم مبهور بذواتي! يا سليل الضوء سمي مشكاتي! واحصو عداد انتظاري.. قد كلّ طير الغصن وتبرأت عنكبوت الميقات من زمني المفلت، فأي المكانات أجدى بتحرش جثتي الفناء ؟ وانتشار طاووس عشقه يكسو سوءتي أيا تائي أدخلي مسمياتي كلها وانشري حطامي بهجة الفستان .. فأنا بتّ أنين الرفّ في براري الكتب.. وبتّ دواة تنضح بالعرق.. حين نضوج الرغبة.. وقيامة أمشاج ليلي.. يا ليل خفف مزار السهد وأوقف معين السهر فأنا أشهده إبرتي وأخيطه في مسامي